" أوله رحمة، واوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار"، بهذا وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أيام شهر رمضان، ولذلك فقد مرت بنا أيام الرحمة والمغفرة، ونأمل أن نكون من عتقاء رمضان، فما الذي علينا ان نشرحه لأطفالنا من إجتهاد في العبادات لننال هذا الفضل؟، لذلك يجب أن نتابع الأخصائية التربوية الأستاذة كوثر الزيني حول ما يجب عليك كأم أن توضحيه لأطفالك حول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.فضل العشر الأواخر بأسلوب مبسط للطفل تعتبر الأيام طيلة السنة هي أيام الله.ولكن الله فضل بعض الأيام على بعض ومنها هذه الأيام العشرة الأخيرة لأن ليلة القدر تقع فيها.كما أن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي من أحب وأفضل الأيام عند الله.ولذلك فيجب أن نكثر من العبادات والتقرب إلى الله في هذه الأيام لأنها محببة إليه.ويجب أن نعلم أولادنا أن الأعمال يجب أن تكون خاتمتها مثل بدايتها، فكما أحسنا الصيام في أوله، فيجب أن نحسن في نهايته.ما هي العبادات التي يتقرب بها الطفل لربه في العشر الأوائل؟ ليست العبادات لمجرد طلب المغفرة، فالطفل بلا ذنوب، لأنه غير مكلف ولم يبلغ الحلم.ولكن المؤمن يجب أن يكون عبداً شكوراً، أي يشكر الله على نعمه.يكون من السهل أن يتقرب الطفل بالعبادات إذا ما كان قد بدأ بالصوم، لأنه سوف يشعر بروحانية كبيرة تتملكه وبأنه يريد أن يجتهد أكثر.يجب أن يعرف الطفل أننا نحب الله أكثر مما نخشاه، فالخوف لن يكون دافعاً للعبادة بقدر رجاء الرضا من الله.ويجب على الطفل أن يتعلم صلاة الجماعة في البيت مع أسرته في ظل أزمة كورونا.وعلى الأم أن تشرح لطفلها فضل الصدقات والزكاة التي تطهر مال المسلم وتحفظه وتضاعفه، كما أنها ترد عنه النقمات وسوء الأقدار.كيف أشرح لطفلي فضل ليلة القدر؟ ليلة القدر هي ليلة من الليالي المفردة في العشر الأواخر من شهر رمضان.وقد ترك الله سبحانه وتعالى تحديدها مفتوحاً وليس دقيقاً، لكي نجتهد في العبادة في كل الليالي الأخيرة.ويجب علينا أن نكثر من تلاوة القرآن الكريم.ونكثر من الدعاء والسجود في كل ليلة مفردة.والعبرة بالإخلاص وليس الكثرة، فلا يجب على الطفل قضاء ليلة القدر ساهراً، بل يكفي أن يصلي عدة ركعات ويتلو ورده من القرآن الكريم ويخلد إلى النوم.كما يجب أن لا تروج الأم أي خرافات أو معتقدات عن ليلة القدر أمام طفلها.