أثنت منظمة التجارة العالمية على ما أسمته "خطوات ناشئة" اتخذها دول أعضاء في المنظمة لتحقيق مزيد من التعاون الدولي لمواجهة آثار جائحة فيروس كورونا على التجارة والاقتصاد العالميين.وقالت منظمة التجارة العالمية في ملاحظات تتعلق بتشجيع سبل الاستجابة العالمية لمكافحة كورونا، إن مدة الوباء قد تكون أطول مما كان مأمولا، حيث إن الأوبئة العشرة التي حدثت في الأعوام الـ250 الماضية كان لكل منها موجة ثانية على الأقل، ولمواجهة ذلك، لا بد من اتخاذ إجراءات جماعية أكثر كثافة في النصف الثاني من هذا العام وأوائل 2021.وأوضحت أن التعاون الدولي المنشود يمكن أن يشمل، بدرجات متفاوتة، اعتماد مبادرات مشتركة من جانب عدد أكبر من أعضاء المنظمة، والتوصل إلى تفاهمات في عدد من المجالات الرئيسة.ومن الأمثلة على "الخطوات الناشئة" التي جاءت على شكل مبادرات جماعية اتخذها الأعضاء لتحقيق مزيد من التعاون الدولي مثل "إعلان مبادئ" بين سنغافورة ونيوزيلندا للحفاظ على أسواقهما مفتوحة، انضم إليه خمسة أعضاء آخرين في المنظمة، ومبادرة تقودها كندا من 47 دولة (تم عد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فرادى) تتعهد بالانفتاح والممارسات الجيدة فيما يتعلق بالتجارة والزراعية العالميتين.ومبادرة ثالثة تقودها سويسرا، بدعم من 42 دولة، تتعهد برفع القيود المفروضة على الصادرات "في أقرب وقت ممكن" كأحد علاجات الأزمة، تشجيع منظمة التجارة العالمية على اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز تدفقات الإمدادات والخدمات والمعدات الطبية عبر الحدود، الحفاظ على سلاسل الإمداد الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي. وتعهد الموقعون، بدعم من معظم الدول المتوسطة المستوى بما في ذلك السعودية، بعدم فرض قيود على تصدير الأغذية.ويجري حاليا تعميم كل مبادرة من هذه المبادرات على أعضاء المنظمة بحثا عن مؤيدين إضافيين. يذكر أن الدول المتوسطة الحجم هي التي اتخذت حتى الآن مبادرات جماعية.
مشاركة :