قصة الفلبيني “داروين”.. لماذا اعتنق الإسلام بعد إصابته بـ”كورونا” في جدة؟

  • 5/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم.. أكمل عبدالعزيز داروين “فلبيني الجنسية” صيام 20 يوماً من رمضان، بعد أن اعتنق الإسلام مع مطلع هذا الشهر المبارك، خلال معركته للشفاء من فيروس كورونا في مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة. عبدالعزيز “داروين” سابقاً، والذي يعمل سائقاً في إحدى شركات النقل بجدة، بدأت قصته أواخر شعبان الماضي، بعد أن بينت نتيجة عينة المسح الخاصة بفحص كورونا إيجابيتها، ما أدى إلى التعامل معه فوراً وفق ضوابط الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، ليتم عزله بمجمع الملك عبدالله الطبي لتلقي العلاج اللازم. في داخل جناح العزل في المستشفى، كان تفكير “داروين” منصباً على ما بعد الموت، وما الذي سيحدث له في حال لم ينجُ من المرض، وفي أثناء ذلك رنّ هاتف غرفته، وكان الطرف الآخر إدارة التوعية الدينية بالمستشفى، والذين عرضوا عليه إن أحب السماع لشيء عن الإسلام، ولأنه كان متلهفاً لشيء يعيد إليه روحه الحائرة “حسب وصفه”، ومن باب الفضول طلب تعريفاً بالدين الإسلامي، فأُرسلت له مجموعة من الكُتيبات التعريفية بالإسلام باللغة الفلبينية. قلّب “داروين” تلك الكتب، وبدأ يغوص في أعماق الإسلام وحقيقته وثوابته التي تفوز في كل جدال عقلي، وفي اليوم التالي هاتف “داروين” المترجم الديني بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات الفلبينية بجدة ليطمئنّ على حالته الصحية، ويساعده فيما يحتاجه للتعريف بالدين الإسلامي، فأخبره أنه قرأ عن الإسلام، وشعر براحة نفسية وتقبله، وأنه يرغب بأن يكون مسلماً. عقب ذلك بدأت إدارة التوعية الدينية بالمجمع الطبي تنفيذ “داروين” لدخوله للإسلام والمتبعة في مثل هذه الحالات وصولاً للنطق بالشهادتين وإعلان إسلامه وقد اختار “داروين” عبدالعزيز ليكون اسماً جديداً له. يقول “عبدالعزيز”: إصابتي بفيروس كورونا جعلتني أفكر في الموت لأول مرة، وما هي الغاية من وجودنا في الحياة، وبعد أن قرأت عن الإسلام وتفهمت كثيراً من حقائقه أيقنت بأنه الطريق الصحيح للنجاة. ويواصل: “شعوري حين بدأت بالصيام في رمضان، لا يُوصف، والأهم شفائي من فيروس كورونا هو رحمة لي من الله لبدء رحلة حياتي الجديدة إلى النور.

مشاركة :