بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول اتخذت غالبيّة المصارف في لبنان، مؤخرا، إجراءات أمنية مشدّدة، بعد تعرّض بعضها لاعتداءات من غاضبين في مناطق مختلفة. وأفادت مراسلة الأناضول بأن المصارف في مدن بيروت (العاصمة) وصيدا (جنوب) وطرابلس (شمال) حصنت مداخلها بألواح (جدار) حديديّة مصفّحة وشاهقة. واعتدى غاضبون على مقار مصارف، ما دفع غالبيتها إلى الاستعداد لاعتداءات محتملة، بعد أن وضعت خلال الأشهر الماضية قيودا مشددة على عمليات سحب الأموال، بحيث لا يتجاوز أحيانا الحد الأعلى للسحب أسبوعيا 200 دولار. ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مما أضعف ثقة المواطنين بالعملة المحليّة، التي سجّلت تراجعات حادة إلى 4 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق الموازية (غير الرسمية)، مقارنة بـ 1507 لدى البنك المركزي. كما يشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، ويتخللها إغلاق طرقات رئيسية ومؤسسات عامة. وأقرت حكومة حسان دياب خطة إنقاذ اقتصادية تستمر 5 سنوات، وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية. وأعربت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، الأربعاء، عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية وتزايد الفقر والمعاناة اللذين يقاسي منهما اللبنانيون. وتشكلت هذه المجموعة في سبتمبر/ أيلول 2013، وتضم كلًا من الأمم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وأعلنت جمعية المصارف في لبنان، الأربعاء، الإقفال العام، تنفيذا لقرار حكومي بإغلاق البلاد بشكل كامل، اعتبارًا من الأربعاء وحتى الإثنين المقبل، لوضح حدّ لانتشار فيروس "كورونا. وقرّرت الحكومة اللبنانيّة، الثلاثاء، تمديد التعبئة العامّة في البلاد، المتواصلة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، إلى 24 مايو/ أيار الجاري، ضمن تدابير مواجهة "كورونا". وسجل لبنان، حتى الأربعاء، 878 إصابة بالفيروس، توفي منهم 26، وتعافى 236.وحتى مساء الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و388 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 295 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و632 ألفا، وفق موقع "Worldometer". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :