استئناف الدوري الإماراتي يربك حسابات الأندية

  • 5/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بات الدوري الإماراتي يواجه مصيرا غامضا في الموسم الحالي بعد توقفه منذ منتصف مارس الماضي. ومن أبرز السيناريوهات التي تواجه الموسم الجاري لدوري الخليج العربي هو إلغاء المسابقة بسبب الصعوبات التي تعيق عملية استكمالها ومنها مرحلة الإعداد التي تتطلب إقامة معسكرات خارجية والتكلفة المالية العالية التي ستتكبدها الأندية جراء تمديد عقود لاعبيها خصوصا الأجانب. في ظل سيناريو الإلغاء المخيف الذي بات يتهدد مسابقة الدوري الإماراتي لكرة القدم، كثرت التكهنات حول بطل الموسم وبالتالي أضحى من الممكن أن يتم تتويج فريق شباب الأهلي دبي المتصدر برصيد 43 نقطة وبفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه، باللقب مثلما قامت بذلك العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا التي منحت اللقب لنادي باريس سان جرمان. في المقابل لم تستبعد رابطة المحترفين من حساباتها أيضا استكمال الموسم في نهاية أغسطس المقبل، لتفادي الأزمات التي قد يشهدها الموسم وحسم صراع التتويج والقاع داخل الملعب أسوة ببعض الدوريات التي تتمسك بعودة النشاط في الأشهر القليلة المقبلة، وإيجاد الشرعية لتحديد الفرق المتأهلة لدوري أبطال آسيا، وطرفي مباراة السوبر، ودعما للدوري من الناحية الاقتصادية. ومن بين السيناريوهات المقترحة حال إلغاء الدوري الإماراتي وتتويج شباب الأهلي باللقب، تشمل إقامة دورة رباعية بين الفريقين صاحبي المركزين الأخيرين، والفريقين صاحبي المركز الأول والثاني في دوري الهواة أسوة بما حدث في موسم 2013، حينما تمت زيادة عدد مقاعد الدوري من 12 إلى 14 فريقا. وفي هذا السياق أعرب عبدالله حارب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل سابقا عن اعتقاده بأن استكمال الموسم الحالي سيكون إنهاكا للاعبين، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة الإماراتي هو صاحب حق قرار إلغاء أو استكمال الدوري. واعتبر القطب الوصلاوي، في تصريحات صحافية أن صحة أفراد المجتمع أولوية أولى عن أي نشاط. وتابع “قرار استئناف النشاط في أغسطس والذي أصدره الاتحاد مؤخرا، وما يتبعه من إمكانية استئناف المسابقات المحلية المتوقفة ومنها دوري الخليج العربي يعتبر إنهاكا للاعبين وضررا كبيرا عليهم نظرا لظروف الطقس وشدة الحرارة خلال هذه الفترة، مع صعوبة إقامة معسكرات خارجية بسبب جائحة كورونا التي تجتاح دول أوروبا”. وأشار إلى أن الحل الأمثل للخروج من “ورطة كورونا” هو إلغاء المسابقات الكروية هذا الموسم حفاظا على سلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، ومنعا لحدوث مشكلات قانونية في قيد لاعبين جدد بعد قيام عدد من الأندية بالاستغناء عن لاعبيها خلال الفترة الحالية من أجل إعادة ترتيب أوراقها للموسم الجديد. وقال حارب “أنا مع تتويج شباب الأهلي في حالة إلغاء مسابقة دوري الخليج العربي كونه متصدر المسابقة من بداية الموسم وبفارق ست نقاط عن الفريق التالي، وإعلان هبوط آخر فريقين في الترتيب وصعود أول وثاني دوري الدرجة الأولى، حتى تتم بداية موسم جديد بلا أي حسابات قديمة”. وأشار حارب إلى أن جائحة كورونا ستكون لها تداعيات كثيرة على الرياضة العالمية بشكل عام، والرياضة المحلية على وجه الخصوص، وأنه يتوقع أن يتم ترشيد الإنفاق وتخفيض الرواتب سواء للاعبين أو المدربين، حيث ستكون هناك أولويات للصرف على جهات خدمية بالدولة أحق بكل الدعم خلال الفترة المقبلة مثل الصحة والتعليم وغيرها من المؤسسات التي قامت بدور بطولي خلال جائحة كورونا. وأضاف “أتمنى أن تلتزم الأندية بترشيد الإنفاق فعليا وعدم الدخول في مزايدات لضم لاعبين جدد. أعلم أن هناك تفاوتا في ميزانيات بعض الأندية، ولكن نأمل أن يلتزم الجميع لصعوبة المرحلة المقبلة”. وبدأت إدارة نادي شباب الأهلي الإماراتي الاستعداد للموسم المقبل بفتح ملفات التجديد للاعبين الذين تنتهي عقودهم 30 يونيو المقبل بهدف ترتيب أوراق الفريق مبكرا والاستعداد بشكل جيد لمواصلة المنافسة، سواء في حال استئناف الدوري أو بالنسبة لدوري الموسم الجديد. وتسعى إدارة النادي خلال الأيام المقبلة إلى حسم التجديد لعدد من اللاعبين الذين يعتبرون من ركائز الفريق؛ مثل المهاجم أحمد خليل، ولاعب الوسط إسماعيل الحمادي، ولاعب الارتكاز وليد حسين. الاتحاد الإماراتي ينظم ورشات عمل لتطوير الرياضة دبي – ينظم الاتحاد الإماراتي لكرة القدم 11 ورشة عمل في مختلف التخصصات ضمن مبادراته الهادفة إلى تطوير منظومة العمل الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات على الساحة الرياضية القارية والدولية ومواكبة التغيرات التي تطرأ على اللعبة إلى جانب استغلال فترة توقف النشاط الكروي نتيجة جائحة كورونا. وذكرت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية بموقعها الإلكتروني أن ورش العمل ستقام بدءا من الأربعاء وحتى 22 مايو الجاري بمشاركة الكوادر الفنية والإدارية العاملة في جميع أندية الدولة والمنتخبات الوطنية، وذلك بنظام الاتصال المرئي عن بعد. وانطلقت ورش العمل أمس بإقامة ورشة عمل فنية لتحليل المباريات والتدريبات، وتليها ورشة عمل متخصصة في مجال الطب الرياضي وإصابات الملاعب وعمليات الاستشفاء، بينما تعقد ورشة عمل تحت عنوان “إلهام القيادة التحفيزية” في 17 مايو. كما ستقام ورشتا عمل في اليوم التالي لتناقش الأولى أهمية التغذية الجيدة للاعبي كرة القدم، أما الثانية فتتطرق إلى كيفية تأسيس حارس مرمى إماراتي أكاديمي. وتقام يوم 19 مايو ورشتا عمل؛ الأولى بعنوان “معايير اختيار اللاعبين الشباب في الأكاديميات”، والثانية تتعلق بتدريب المدربين وتحمل عنوان “هل التدريب فن أم علم؟”، وتستكمل بقية الورش في 20 مايو بتنظيم ورشة عمل تستعرض المبادئ الأساسية للتجهيز البدني للاعبين.

مشاركة :