استئناف ضخ النفط يربك حسابات إخوان ليبيا

  • 9/21/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يحاول إخوان ليبيا وضع جملة من العراقيل أمام الاتفاق المعلن الجمعة الماضي بخصوص استئناف إنتاج وتصدير النفط، وهو ما يرده المراقبون لتفاجؤ الجماعة به، وانزعاجها من تصدر قيادة الجيش المشهد بعد موافقتها على فتح الحقول والموانيء النفطية وفق جملة من المبادىء تم تحديدها خلال مفاوضات موسكو. وبينما تعددت مواقف الإخوان الرافضة للاتفاق، أكدت مصادر عليمة في طرابلس، أن القوى الموالية لنظام أردوغان ترى في استئناف إنتاج وتصدير النفط بشروط وضعتها قيادة الجيش نيابة عن القبائل والقوى الاجتماعية المحيطة بمنابع الثروة، ضربة لمصالح تركيا المالية والاقتصادية، وللوبيات المتنفذة في العاصمة، وانتصاراً للجيش وقيادته العامة، وهو ما جعلها تضغط على المجلس الرئاسي وكل من المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي لرفض الاتفاق. وأضافت أن الاتفاق الحاصل في موسكو أعاد خلط الأوراق بشكل غير منتظر، وأحرج بعض الدول الغربية التي كانت تحاول الاستفادة من صفقة استئناف تصدير النفط، وهو ما تلقفته جماعة الإخوان للبناء عليه في مهاجمة الاتفاق، ومحاولة عرقلة تنفيذه، لكن المؤسسة الوطنية للنفط وجدت نفسها مضطرة للإعلان عن رفع القوة القاهرة عن بعض الحقول والموانيء. وتابعت المصادر أن الإخوان والنظام التركي وبعض أمراء الحرب كانوا يعملون على إقناع عواصم غربية بأن عودة حقول النفط للإنتاج وموانئه للتصدير غير ممكنة في الوضع الحالي، وذلك بهدف التمهيد لتكليف مرتزقة أردوغان بحراسة المنشآت النفطية، لكن الجيش الليبي أثبت أنه لا توجد أية قوى أجنبية داخل الحقول والموانيء النفطية، وأن كل منابع الثروة الواقعة في نطاق نفوذه، تخضع للتأمين الكامل من قبل حرس المنشآت وهو جهاز ليبي خاضع بالكامل لأوامر الدولة الليبية، كما أكد رفضه المطلق لأي اقتراب للميليشيات والمرتزقة من الحقول النفطية وخاصة في الهلال النفطي والواحات والجنوب الغربي. ويرى مراقبون أن الاتفاق حول استئناف ضخ النفط أربك حسابات الإخوان الذين يعتبرون الثروة غنيمة لهم ولحلفائهم، وكانوا يمنون أنفسهم بالسيطرة الكاملة عليها، واستعمالها للتمكن من مفاصل الدولة وبسط نفوذهم على مؤسسات الحكم. رفض الرقابة المالية وأبرز اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة، أن تنظيم الإخوان وبعض الميليشيات والتنظيمات الإرهابية يرفضون وضع رقابة على أموال النفط، مؤكداً أن وضع الرقابة سيعيق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية. ضغوط أكد اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش أن القيادي الإخواني، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، يضغط على النائب بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، للتراجع عن الاتفاقية الخاصة بتنفيذ اتفاق النفط، لافتاً إلى أن هذا الرفض هو نفسه الذي أعلنه في وقت سابق، محافظ المصرف المركزي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :