المنامة: نادية التركي دعا وزير السياحة المصري هشام زعزوع شعوب منطقة الخليج لزيارة مصر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أدعو أشقاءنا في الخليج لزيارة مصر وأقول لهم (وحشتونا)». وأضاف: «هناك جولة سأقوم بها في النصف الثاني من الشهر الحالي لدول الخليج العربي لبحث خطط الترويج ومشاريع الاستثمار، وكل الرسائل التي تلقيناها حتى الآن إيجابية، كما نطمح ونعمل على فتح خطط طيران مباشرة من دول الخليج نحو المنتجعات السياسية». وأوضح الوزير المصري، أن «من أبرز الشواهد على التعاون مبادرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة برعاية الليالي المصرية التي انطلقت يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وتنتهي اليوم (الاثنين)». كما عبر زعزوع عن تفاؤله وقال لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في المنامة على هامش اجتماع وزراء السياحة العرب، وقال: «متفائلون جدا وستكون الأمور جيدة جدا في مصر، والسياحة من أهم القطاعات في بلادنا وستستعيد عافيتها بدعم أصدقائنا. ورفع حالة الطوارئ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) سيساعد على تجاوز الأزمة»، لافتا إلى أن قانون الطوارئ لا يشمل المحافظات السياحية لأنه لا تهديدات أمنية لها. ووجه الوزير رسالة للعالم قائلا: «لا تخافوا، وأدعو الأجانب لزيارة مصر وأقول إنه لا دولة في العالم يمكن أن تقول إن نسبة المخاطر فيها صفر، ليست هناك دولة في العالم في مأمن كامل من الإرهاب، ونحاول تحديث خططنا للمحافظة على زوارنا، ونقوم بدورنا في تأمين المقاصد السياحية». وذكر زعزوع أن ذروة توقف نشاط القطاع السياحي في مصر كان في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب الأوضاع السياسية في البلاد، والمرتبطة بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وبعد إخلائهما نتج خلاف سياسي شديد وضحايا من الجانبين وعليه جرى استصدار تحذيرات للسفر لمصر من معظم الدول المصدرة للسياحة في مصر والأوروبية خاصة، وأميركا واليابان والصين، وحصل إخلاء لرعاياهم وانخفاض كبير وصل في سبتمبر لأكثر من 95%، وهذا الوضع يعد استثنائيا وغير طبيعي. وقال وزير السياحة المصري: «بدأنا اتصالاتنا في أكتوبر الماضي وعادت بريطانيا وألمانيا واليابان ونحو 18 دولة بدأت بتخفيف إجراءات حظر السفر. ومنحنى حركة السياحة في مصر يتجه نحو الأعلى وليس للأسفل، الوضع كان سيئا جدا وقت تولي الإخوان الحكم وألقى بظلال سيئة على الاستثمار السياحي، وكان هناك تخوف من الدول المصدرة، وكانت أصوات من الإسلاميين يقولون إنه لا بأس من كسر التماثيل الفرعونية وتغطيتها بالشمع، وهذا ما تلقفته الدول الأجنبية وتخوفت منه. وإذا كانت ضريبة ثورة يونيو (حزيران) باهظة، لكننا سعداء بتسديدها مقابل حرية أفضل». من جهتها، قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»، إن عودة مصر لحياتها العادية تمثل «الأمل لكل الشعوب العربية التي تعاني أوضاعا مشابهة. ما حدث في مصر هو مفخرة لكل العرب عندما يقول الشعب كلمته ويعود إلى طبيعته ويعيش الحياة هي الرسالة الأجمل لكل الشعوب العربية، وأعتقد أن الجميع على خطاه يسير». وعن خطط دعم دول الخليج لمصر قالت الشيخة مي: «كل يوم نسمع ونشاهد ترتيبات لاستثمارات تجري في مصر». وأضافت: «مصر التي عهدناها ستعود أو عادت كما كانت، وأعتقد أن الليالي المصرية سيكون لها صدى كبير وجميل في البحرين». وحول مبادرة المنامة بتنظيم الليالي المصرية وتشجيعها في إطلاق الحملة الترويجية عبر تلفزيون البحرين الرسمي مجانا لمصر قالت الوزيرة البحرينية: «المنامة هي عاصمة السياحة العربية هذا العام، ومن أولوياتنا مد جسور التواصل في كل الدول العربية، ومصر تعد في مصب الدول العربية الأكثر استقطابا للسياح، ومتفائلون خيرا، وأريد أن يكون الأمل موجودا لدى كل العرب خاصة في مجال الثقافة والسياحة عبر نشر التفاؤل، ونسعى عبر الثقافة والسياحة إلى زرع التفاؤل من جديد». وتقام اليوم (الاثنين) محاضرة بعنوان «كيف يكتب دستور مصر؟» ضمن آخر ليالي الثقافة المصرية بمملكة البحرين يقدمها الدكتور يحيى الجمل والدكتور صلاح فضل، يستعرضان فيها عدة محاور ترصد عملية إعادة صياغة الدستور المصري الذي يجري تعديله بعد أقل من عام واحد على اعتماد نسخته الأولى، وذلك في الساعة السادسة مساء بمتحف البحرين الوطني. كما انتظم حفل «زخات مصرية في حب البحرين» الذي أقيم بالتنسيق ما بين وزارة الثقافة والسفارة المصرية لدى مملكة البحرين، وبالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بحضور وزيرة الثقافة وعدد من وزراء السياحة العرب وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلاميين، وبجمهور عريض من محبي روائع الموسيقى العربية والرقص والغناء. وقد انسلت المشاهد تباعا برقصات شرقية واستعراضية، رافقتها موسيقى مستوحاة من عالم البحارة والفلاحين وأهالي الصعيد والبرية، وانسجمت فيها موازاة متقنة ما بين الشعر التراثي الشعبي والفن الأدائي، كما كشفت فرقة رضا للفنون الشعبية عن مفاجأتها الخاصة والحصرية، من خلال عرضها «في حب البحرين» الذي أهدته للمملكة، وقام خصيصا رئيس الفرقة الحالي الفنان إيهاب حسن بتصميم هذه المشاركة، أما الأغنية المرافقة فهي من كلمات الشاعر عصام طايع، ألحان الفنان إبراهيم رأفت وتوزيع الفنان هاني شنودة ومن غناء المطرب ماهر كمال. أما بقية المشاهد فتنوعت ما بين الأعمال الشهيرة والجديدة، حيث قدمت الفرقة عروضا من تصميم الفنان محمود رضا وهي: «غزل في الريف»، «الأقصر بلدنا»، «ميلدا»، «بياع العرقسوس»، «الحجالة» وموشح «غريب الدار»، في حين كانت بقية العروض من تصميم الفنان إيهاب حسن وهي: «حلاوة شمسنا»، «إسكندرية»، موشح «دعاني»، «همسة»، «المولاوية» و«أولاد جبلي العصايا».
مشاركة :