كسر عدد من المواطنين روتينهم اليومي بأعمال متعددة خلال فترة العزل المنزلي الحالية والتي تأتي ضمن الإجراءات الوقائية التي فرضتها الجهات المختصة بسبب فيروس كورونا، ومن هنا فإن العديد منهم قام بنشاطات كسروا بها روتين أيامهم العادية، وأكدوا استغلال هذا الوقت الطويل فيما ينفعهم وأسرهم.وقال وليد الخالد: إني وخلال فترة الحجر تغير روتيني اليومي، حيث ألزمت أبنائي بعمل برامج علمية مفيدة، والتركيز على صقل مواهبهم من خلال التعليم، والاستفادة من برامج وزارة التعليم، إضافة إلى بث روح حب العلم والابتكار، وهذا ما يساعدهم على تجاوز هذه الفترة، وعقدت العزم على أن ما بعد هذه الفترة هي نقطة تحول وتغير في نمط حياتي بشكل أفضل من السابق.ويضيف عبدالرحمن العسوم: هناك العديد من الأعمال التي أقوم بها في فترة العزل، منها الرسم وممارسة بعض الهوايات التي لم أكن أمارسها في الأيام العادية، فخلقت لنفسي جوا مختلفا ساعدني على التكيف مع هذه الفترة بكل يسر وسعادة، الأمر الذي انعكس على أهل بيتي، فقمنا بعمل مسابقات وفعاليات وتجاذب الأفكار في خلق فكر جديد، وتحديث للمعلومات السابقة، سواء كانت معلومات عامة أو حياتية أو ممارسة الرياضة، وهذا ما حقق بالفعل نتائج مثمرة، فالروتين اليومي كان في السابق بالنسبة لي مملا جدا، فحاولت تغييره بشتى الطرق ليكون أكثر إيجابية، ولكن مع اختلاف الأزمان والتغيرات الحادثة، أصبحت قادرا بشكل كبير على أن أخطط نحو أبعاد أكثر رحابة وجمالا، وأيقنت أن استغلال الوقت فيما ينفع هو الحل الأمثل.وأكد استشاري الطب النفسي د. محمد المقهوي أن طبيعة الإنسان أنه يرتاح إلى الروتين، فلما يأتي ظرف معين يضطر معه إلى تغيير روتينه، فإن هذا الظرف يسبب نوعا من الضيق والقلق، وعدم قبول الطارئ الجديد، والإنسان لديه قدرة سريعة على التكيف، ولكي يتكيف مع الوضع يضطر لخلق روتين آخر يعتبره منطقة راحة جديدة.وأشار إلى أنه خلال بقاء الفرد في المنزل، يجب أن يبحث عن تفعيل برامج وأنشطة وفعاليات مع الأسرة، كممارسة الأنشطة الرياضية وتعلم مهارات جديدة، وهذه المهارات تساعده على خلق روتين جديد، ومن أهم الممارسات التي يحتاجها بناء علاقة قوية مع أفراد الأسرة، يستثمر فيها هذه الأوقات لحين انتهاء الأزمة، بحيث تساعده على التكيف مع الظروف الجديدة، وتجعله يتعايش معها إلى أن تنجلي الغمة بإذن الله عز وجل.
مشاركة :