مع توجّه العديد من الحكومات حول العالم إلى تخفيف القيود التي فرضت في وقت سابق للحد من تفشي فيروس كورونا، واستئناف العمل وحركة الاقتصاد، نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة الحذر عند اتخاذ تلك الخطوات. وقال مسؤول في المنظمة العالمية، الخميس، إن السجال الدائر بين مراعاة قواعد الصحة أو إنعاش الاقتصاد «انقسام كاذب»، وأنه يجب على الدول أن تبقى يقظة حتى عندما تتحرك لرفع القيود.ويرى خبراء أوروبيون أن لقاحًا ضد فيروس كورونا المستجد قد يكون جاهزًا خلال سنة، في سيناريو يقدّمونه على أنه متفائل، فيما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب -مجددًا- الصين بعدم الكشف عن كل المعلومات بشأن انتشار الوباء.وهناك حاليًا أكثر من مائة مشروع في العالم وأكثر من عشر تجارب سريرية للقاح أو علاج لمحاولة إيجاد علاج للمرض الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر وأودى بحياة ما لايقل عن 300639 شخصًا في العالم، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية الخميس. لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن «هذا الفيروس قد لا يختفي أبدًا» حتى في حال التوصل الى لقاح. من جانب آخر، بعد أن اتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي)، الأربعاء، قراصنة معلوماتية وأيضًا باحثين وطلابًا مقربين من الصين بسرقة معلومات معاهد جامعية ومختبرات عامة، ردّت بكين الخميس متهمة الولايات المتحدة بالتشهير، ما استدعى ردًا من الرئيس دونالد ترامب الذي اتهمها مجدّدًا بإخفاء حجم انتشار الوباء.وشدّد الرئيس الأمريكي بشكل إضافي لهجته ضد الصين الخميس، وهدّد بقطع جميع العلاقات مع العملاق الآسيوي بسبب إدارته لأزمة فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أنه لم يعد يريد التحدث إلى رئيسها شي جينبينغ. وفي مقابلة مع «فوكس بزنس» بُثت الخميس، قال ترامب إنه يشعر «بخيبة أمل كبيرة» من موقف بكين، ورفض فكرة التحدث مباشرة مع الرئيس شي لتخفيف التوتر.وعند سؤاله عن التدابير الانتقامية التي قد يتخذها، تهرّب من الإجابة، لكنه قال بلهجة تنمّ عن تهديد: «هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن نقوم بها. يمكننا قطع كل علاقة» مع الصين.الى ذلك، أطلق البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب نداءً عالميًا، الخميس، مع شخصيات من كل الأديان، للصلاة من أجل انتهاء الوباء.وقال البابا فرنسيس الخميس، خلال إحيائه كما في كل صباح قداسًا من الفاتيكان: «نحن لن نصلّي ضدّ بعضنا بعضًا، هذا التقليد الديني ضدّ ذلك، لا. جميعنا متّحدون ككائنات بشريّة وكإخوة، ونرفع الصلاة إلى الله كلٌّ بحسب ثقافته وتقليده ومعتقداته، وإنما كإخوة، وهذا ما يهم».
مشاركة :