تأجل أداء حكومة الوحدة الإسرائيلي التي طال انتظارها اليمين الدستورية إلى يوم الأحد بعد أن كانت مقررة الخميس، بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكان المفروض ان تؤدي حكومة الوحدة التي سيتقاسم السلطة فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ومنافسه السابق بيني غانتس اليمين الدستورية الخميس بعد نحو عام ونصف من أطول جمود سياسي تشهده الدولة العبرية جرت خلاله ثلاث انتخابات غير حاسمة. وقال حزب الليكود وحزب أزرق ابيض في بيان مشترك "طلب نتنياهو من غانتس تأجيل أداء اليمين حتى يوم الأحد لتمكينه من استكمال توزيع الحقائب في الليكود، ووافق غانتس على ذلك". ووافقت اللجنة النظامية على أداء اليمين يوم الأحد المقبل في الساعة الواحدة بعد الظهر. وتأتي هذه الحكومة نتيجة اتفاق بين نتنياهو وغانتس الشهر المنصرم على أن تستمر لثلاث سنوات، بحيث يترأس نتنياهو الحكومة لمدة 18 شهرا ثم يتخلى عن المنصب لغانتس الذي سيتولى المنصب للمدة نفسها، بعدها تتوجه البلاد إلى انتخابات جديدة. كما سيتم تقاسم الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية من الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الذي يمثل اليمين الإسرائيلي والمستمر في السلطة منذ العام 2009 دون انقطاع، في رسالة بعثها للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في وقت متأخر من مساء الأربعاء عن انتهائه من تشكيل الحكومة. وتمثل الصفقة الحكومية انتصارا لنتنياهو الذي من المقرر أن تبدأ أولى جلسات محاكمته في ثلاث قضايا فساد منفصلة في الأسبوع الأخير من أيار/مايو الجاري. ويعتبر منصب رئيس الوزراء البديل الذي سيتولاه غانتس في النصف الأول من عمر الحكومة، جديدا في السياسة الإسرائيلية. وكتبت صحيفة "إسرائيل هيوم" الموالية لنتنياهو الخميس في مقالة رأي، أن رئيس الوزراء وقع "تاريخ انتهاء صلاحيته" بعد أطول فترة في تاريخ إسرائيل في منصبه كرئيس للوزراء. تضم الحكومة الإسرائيلية الخامسة والثلاثون منذ إنشاء إسرائيل في العام 1948 ممثلين عن مختلف الأطر السياسية. وعليه، ستتوزع الحقائب الوزارية على نواب في حزب العمل اليساري وتحالف غانتس الوسطي "أزرق أبيض" وحزب "الليكود" اليميني، وزعماء الأحزاب المحافظة والمتشددة. وكتب الصحافي بن درور يميني في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الائتلاف الحكومي "ضخم" و"مسرف " مع وجود 34 حقيبة وزارية ويمكن أن يزيد عددها إلى 36. وأضاف يميني "من غير الواضح ما إذا كان للحكومة أية أيديولوجية الأمر كله يتعلق بالمقاعد". وأثارت الحكومة الجديدة بصفتها "الأكبر" ولكونها ستزيد الإنفاق المالي بسبب منصب رئيس الوزراء البديل، الانتقادات خاصة وأن البلاد أمام إعادة بناء للاقتصاد الذي تضرر بشكل كبير بسبب جائحة كوفيد -19. وأحصت إسرائيل أكثر من 16.500 إصابة و264 وفاة بالفيروس الجديد. وأدى تراجع أعداد الإصابات الجديدة إلى تخفيض السلطات القيود الوقائية المفروضة على السكان. وتمثل البطالة المتفشية في البلاد بسبب الوباء مصدر قلق السلطات.من هو غابي أشكنازي وزير خارجية إسرائيل الجديد؟ نصرالله: إسرائيل تخوض "معركة وهمية" في سوريا بذريعة وجود إيرانيالأردن يحذر من خطوة "الضم" الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية
مشاركة :