شهيد في الخليل وتظاهرات رقمية في ذكرى النكبة

  • 5/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج»، وكالات استشهد شاب فلسطيني، أمس الخميس، برصاص قوات الاحتلال، بذريعة تنفيذه عملية دهس، أسفرت عن إصابة جندي «إسرائيلي»، قرب مستوطنة «نجوهوت»، غربي بلدة دورا جنوب غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، في وقت أحيا الفلسطينيون الذكرى 72 للنكبة والثانية لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس بتظاهرات رمزية ورقمية عبر الإنترنت، محل مسيرات العودة التي يُلَوِّحُ فيها المشاركون بالأعلام الوطنية، في حين دعت الجامعة العربية والبرلمان العربي إلى إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي الفلسطينية، واعتبرا أن ضم أراض جديدة في الضفة الغربية لدولة الاحتلال يمثل «جريمة حرب». وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيد هو بهاء الدين عواودة (19 عاماً) من قرية دير سامت، وهي إحدى قرى منطقة دورا في محافظة الخليل جنوبي الضفة. ولفتت تقارير صحفية إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وأوضحت أن العملية وقعت قرب بلدة بيت عوّا غرب الخليل، وأغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة ومنعت المركبات من التوجه إلى المداخل الغربية لبلدة دورا. من جهة أخرى، تعد تطبيقات الهواتف المحمولة ومحادثات الفيديو عبر برنامج زوم من بين الأدوات الإلكترونية الأخرى التي يستخدمها الفلسطينيون لإحياء ذكرى النكبة، عندما هُجِّروا هم وأحفادهم من قراهم عن طريق القوة الغاشمة والمذابح الجماعية. وذكر نشطاء أن المبادرات الجديدة تسلط الضوء على «مجتمع رقمي» تشكل أيضاً حول الثقافة والطعام والأزياء الفلسطينية. وفي قطاع غزة، أكد قادة الفصائل في كلمات لهم بالمناسبة، أن إحياء ذكرى النكبة يتزامن مع مرور عامين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هذا القرار الأمريكي رد عليه الشعب الفلسطيني بانتفاضة غضب عارمة ارتقى خلالها 72 شهيداً وما يزيد على 3200 جريح في قطاع غزة. وأوضحوا أن الشعب الفلسطيني الذي يعاني يومياً نتائج النكبة الكبرى يؤكد للعالم اليوم أن حق عودته لأرضه التي شرد منها، حق لا يسقط بالتقادم، ولا يملك أحد تفويضاً بالتنازل عنه. في غضون ذلك، أكدت جامعة الدول العربية، في بيان، بمناسبة الذكرى 72 للنكبة، أن إقدام سلطات الاحتلال على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات، يمثل جريمة حرب، لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني لن يكون وحيداً في التصدي لهذا العدوان. إلى ذلك، طالب رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، في بيان بالمناسبة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية، واتخاذ موقف دولي حازم لإنهاء احتلال القوة القائمة بالاحتلال «إسرائيل» لفلسطين، ووقف ضم الأراضي الفلسطينية، ومخطط ضم الأغوار إلى السيادة «الإسرائيلية»، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

مشاركة :