دبي:  «الخليج» أكد أحمد جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن العمل عن بُعد، والظروف الخاصة التي فرضها وباء «كورونا»، كان فرصة حقيقية لاختبار جاهزية المؤسسات وقدرات الأفراد على التأقلم والالتزام بالواجبات والمسؤوليات.جاء ذلك خلال كلمة قدمها لموظفي الهيئة خلال لقاء افتراضي عقد على غرار التقاليد الرمضانية السنوية للهيئة وبهدف تأكيد أهمية تطويع التقنيات والظروف؛ للمحافظة على استمرارية العمل والتواصل الفعّال بين الموظفين في مختلف الظروف.وقال: إن العمل عن بُعد كشف درجة غير متوقعة من التحسن في الأداء والالتزام، والإحساس الكبير بالمسؤولية لدى أغلب الموظفين، كما أن هذه المرحلة شهدت الكثير من الإنجازات التي بينت الدور الحقيقي للهيئة في خدمة أفراد المجتمع.وأشار إلى أن التعامل مع القطاع الاجتماعي لا يتطلب بالضرورة جائحة وبائية أو تقنية أو أزمة عالمية؛ لأن أي تحد يمر به أي فرد أو أسرة هو أزمة سواء كان ذلك الفرد هو طفل يحتاج إلى حماية ولا يحتمل التدخل لحمايته أي تأخير، أو أسرة تعرض منزلها لطارئ، ويجب إيجاد الحلول لها، وخدمتها على أكمل وجه، أو أسر نزلاء المؤسسات العقابية؛ حيث تعيش تلك الأسر في أزمات نفسية واجتماعية واقتصادية مختلفة، الأمر الذي يعزز من أهمية دور الهيئة في التخفيف عنهم لتجاوزها، والعمل بإخلاص وتميز؛ لتحسين حياتهم في ظل مختلف الظروف.وقال جلفار: «التغيرات الكبيرة التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية أكدت عمق الحاجة إلى التماسك الاجتماعي، وأهمية دور كل فرد في المجتمع في حماية الآخرين ومسؤوليته عنهم، فنحن اليوم بأشد الحاجة للتقارب والتماسك وإلى أن نشد من أزر بعضنا حتى يتخطى مجتمعنا هذه الأزمة أكثر قوة وصلابة ومحبة».وتضمن الملتقى الافتراضي لموظفي الهيئة، فقرات منوعة وسحوبات شيقة، كما قدم الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع، كلمة تحفيزية للموظفين.وخلال الملتقى الافتراضي تم التنويه بجهود فريق عمل مبادرة نتواصل ونحمي، الذي قدم نموذجاً رائعاً في الإخلاص والتفاني لخدمة وحماية كبار المواطنين والمقيمين، كما تم تقديم شكر خاص للموظف جمال عبدالرحمن القائم بالرعاية في إدارة كبار المواطنين في الهيئة.كما تم الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة التميز الداخلي للهيئة لعام 2019، المترشحين في جائزة دبي للتميز الحكومي عن فئات الأوسمة الوظيفية.