«مجلس الأهلي وجمعية الرياضيين» يدعو لإحياء دور المدارس

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المجلس الرمضاني الذي نظمه النادي الأهلي بالتعاون مع جمعية الرياضيين، بعنوان الذاكرة الوطنية للرياضة في الإمارات، أن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة هو السبب الرئيسي في نقل الرياضة الإماراتية إلى التطور الذي تعيشه في الوقت الحاضر، وأن المدارس كانت صاحبة الدور الأساسي في بناء ونشر الرياضة بدءاً من كرة القدم التي كانت في طليعة الألعاب التي عرفت طريقها للمشهد الرياضي بالدولة. دعا المشاركون في المجلس وزارة التربية والتعليم بوصفها الجهة المسؤولة عن الرياضة المدرسية، إلى إعادة إحياء الرياضة المدرسية من خلال تبني برامج فعّالة تعيد المدارس إلى الواجهة باعتبارها الحاضنة للمواهب والرافد الأول للرياضة الإماراتية ككل، بعد تقلص دورها في السنوات الأخيرة الماضية، كما اتفقوا على أن الماضي كان أجمل من الحاضر، على خلفية أنه في السابق كان دور الرياضة أكبر وأكثر تأثيراً في تحقيق التقارب والتواصل بين الرياضيين والأندية، على عكس ما جلبه عصر الاحتراف من خلافات بسبب تكالب الأندية على تحقيق البطولات والألقاب خاصة في كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى. وتحدث في المجلس الذي عقد في المبنى الاجتماعي بقلعة الفرسان كلّ من: الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين، والدكتور إبراهيم السكار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الرياضيين، ومحمد مطر غراب عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي الأهلي، والدكتور موسى عباس الباحث الرياضي، وأحمد عيسى أول قائد لمنتخب كرة القدم، والدكتور محمد سالم سهيل حمدون الأمين العام المساعد السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة كما شارك في مداخلات الجلسة اللواء م إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد كرة السلة، والإعلامي محمد الجوكر أمين عام جمعية الإعلام الرياضي بالدولة، والدكتور عيسى البستكي، وأدار الجلسة الإعلامي الزميل أحمد جوكة من قناة دبي الرياضية، بحضور أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، وأشرف على تنظيم المجلس الدكتور عبد الرزاق المضرب رئيس اللجنة الثقافية في النادي الأهلي. وتوجه الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين، في البداية بالتهنئة، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام وشعب الإمارات الكريم بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، وتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي رئيس النادي الأهلي، وإلى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس النادي الأهلي، على استضافة النادي للندوة. وعن فكرة الندوة قال: فكرة الندوة انطلقت العام الماضي من خلال العاصمة أبوظبي والمنطقة الشرقية، وتحولنا بها إلى دبي هذا العام وارتأينا أن النادي الأهلي من الأندية النشطة اجتماعياً ونشكره على الاستضافة، وعندما طرحنا العنوان كانت محاولة لاستعادة الذاكرة الرياضية للوقوف على أبرز محطاتها على سبيل التذكير بالماضي الذي شهد حجر الأساس ومرحلة البدايات في مسيرة رياضتنا بفضل اتحاد الدولة المجيد الذي غمر عطاؤه كل قطاعات العمل على أرض دولتنا الفتية، إضافة إلى ما يجب أن يكون عليه الحاضر، في هذا الصدد نشير إلى أن تكوين الأندية كان من فرق الأحياء الفرجان، وبداية السبعينات شهدت نماذج لاندماج الأندية، ومع بداية المدارس شبه النظامية في عشرينات القرن الحالي كان ميلاد الرياضة بكرة القدم حتى عام 1945 الذي شهد وجود ناد شبه نظامي كان يُعرف بالنادي الأهلي ثم النصر. وأضاف الشريف: ممارسة الرياضة في دولتنا كان منذ ما يربو على المئة عام والسؤال هو: ما الحصيلة، وما إرث الرياضة؟ لقد عرفنا كل الألعاب لكن في الواقع القطاع الرياضي بمنأى عن القطاعات الأخرى في حجم التطور. وأكد أحمد عيسى أول قائد للمنتخب الوطني لكرة القدم، أن قيام اتحاد الدولة بنقل الرياضة الإماراتية إلى آفاق أرحب من حيث النواحي النظامية والتشريعية والقانونية التي ولدت مع ميلاد الدولة، لتسد حالة الفراغ التشريعي وعدم وجود مرجعية، حيث تم إصدار قانون يحكم الرياضة ويؤطر عملها من النواحي كافة. وأضاف كانت هناك أنشطة متنوعة ومتفرقة، لكنها عبارة عن اجتهادات وتجمعات باجتهادات كانت غير خاضعة للنظام. ولم تأخذ الممارسة الرياضية إطارها التنظيمي إلّا مع قيام الدولة وتشكيل وزارة للشباب وللرياضة لتنشأ بعد ذلك الاتحادات والأندية وتتوسع وتعمل بشكل مؤطر، وكانت كرة القدم هي الأساس لتعرف كرة القدم الإماراتية طريقها إلى المشاركات في دورة كأس الخليج. واستعرض أحمد عيسى مراحل التطور مضيفاً: لا يجب أن نختزل الرياضة في كرة القدم وغيرها، حتى لا تتغير الأهداف والنتائج، فالرياضة ذات مفهوم شامل يأخذ في الاعتبار الجوانب التربوية والسلوكية والثقافة جنباً إلى جنب مع النواحي الاجتماعية. البستكي أدخل كرة القدم قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: الوالد محمد عبد الرزاق البستكي ولد العام 1916، ويعد أول من أدخل كرة القدم إلى الإمارات، والوالد كان في الهند ذات مرة، وكان يسمعهم يرددون فوتبول، فسأل عن ذلك فأروه الكرة لأول مرة في السوق فاشتراها ب 5 روبيات آنذاك ورجع مع جدي إلى دبي وجمع ربعه من الفرجان، وبدأوا يلعبون كرة قدم، لم تتعد سوى الركلات على المرمى، حتى جاء عباس العضب، وعلمهم كيف يلعبون في صورة فرق. السكار: فقدنا التجمعات قال الدكتور إبراهيم السكار، نائب رئيس جمعية الرياضيين، في حديثه بالجلسة، في القديم كانت التجمعات الرياضية سمة بارزة من خلال الأندية التي لم يقف دورها عند الجانب التنافسي فقط بل كانت مهتمة بالمجالين الثقافي والاجتماعي عكس اليوم، فهما لا يحظيان بالقدر المناسب من الاهتمام، كما كان التعاون وثيقاً بين الأندية والمدارس قبل أن تتغير الاهتمامات في ظل كثرة الأندية حالياً في عصر الاحتراف ليغلب طابع التنافس على الألقاب واستقطاب اللاعبين من أجل هذه الغاية ما أثر على العمل الثقافي والاجتماعي. ونوه إلى معايشته لتطور الرياضة في الدولة من خلال مسيرته لاعباً ومدرباً وإدارياً، وقال: أتذكر الرياضة في رأس الخيمة وقت بداية اتحاد الدولة، أستعيد صوراً للملاعب الترابية، وحملنا للماء بأيدينا لتجفيف تلك الملاعب في موسم المطر، كما أتذكر الخطط المعدة للنهوض بالرياضة من خلال المدارس ، وقيام الدولة بالطبع أدى لتأسيس الأندية وتوفير المنشآت، وأول إنجاز حققته الرياضة المدرسية كان الميدالية الذهبية في البطولة العربية المدرسية في الدار البيضاء بالمغرب العام 1998. حمدون: دور مؤثر لالتربية أكد الدكتور محمد سهيل حمدون الأمين العام المساعد السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أنه عندما يتحدث البعض عن تطور الرياضة في الدولة، ينسى الدور الذي قامت به وزارة التربية والتعليم، وأيضاً العنصر البشري الممثلين بالذين مارسوا الرياضة في بدايتها، ولا بد من تذكر هؤلاء نظراً للدور الكبير الذي قاموا به في خدمة رياضة الإمارات. د. البنا: المدارس كان لها دور فعال في الرياضة في حين أكد الدكتور محمد البنا لاعب منتخبنا الوطني والأهلي السابق، أهمية عودة الدور الذي يمكن أن تقوم به المدارس في إحياء الرياضة، مشيراً إلى الدور المهم الذي قامت به في هذا المجال، في بدايات الدولة. الجوكر: 200 ساعة ذاكرة جاء حديث الإعلامي محمد الجوكر نائب رئيس تحرير جريدة البيان، أمين عام جمعية الإعلام الرياضي، مليئاً بالمواقف والذكريات الرياضية، وقال: الحديث عن الذاكرة الرياضية، موضوع يطول، وقلت فيه ما يقارب ال 200 ساعة وهى لا تكفي فالذاكرة بها المزيد، وسبق ومازلت أتحدث عن الكرة الإماراتية طوال السنوات الماضية والفترة الحالية، فهناك محطات مهمة يجب التوقف عندها ودراستها، وأوجز في أن كرة القدم دخلت دبي لأول مرة من خلال المرحوم محمد البستكي، كما كان للمعسكرات البريطانية دورها في تشكيل الفرق الرياضية، كما أن الإمارات شاركت بفريق لكرة الطاولة بالدورة العربية المدرسية بالكويت عام 1965، وحصل على الميدالية البرونزية. مطر غراب: نعرة التعصب للنادي مرفوضة قال محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي الأهلي: أنا من الجيل الذي بدأ ممارسة الرياضة مع قيام الاتحاد، وبدأنا كرة القدم بالمشاركة في الدورة الرمضانية التي جرت في الشارقة موسم 73 1974، ومعاصرتنا للبدايات من الملاعب الرملية ثم إلى الترتان والعشب حالياً يجعلنا ندرك حجم التطور الذي حدث، لكن الشيء الذي أود الإشارة إليه هو أن الروح في الماضي كانت أفضل من حيث التقارب والتواصل، أما الآن بدأت نعرة التعصب للنادي وهذا يجب محاربته من خلال الإعلام، فهذه أمور سلبية وتحتاج لوقفة لمنع تفاقمها. وفي ختام الجلسة قام أحمد خليفة حماد ود. أحمد سعد الشريف بتبادل الدروع كما قام المدير التنفيذي بتسليم الإعلامي أحمد جوكة شهادة تقدير ودرع النادي الأهلي ومثلهم من جمعية الرياضيين. أما اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد كرة السلة، فتذكر بدايات الرياضة في الدولة، وتحدث عن تيه فريق الوحدة في الصحراء ما بين أبوظبي ودبي. فيما تحدث الدكتور موسى عباس الباحث الرياضي، عن بدايات تجهيز البيئة الرياضية للاحتراف، وذلك في عام 1998، قبل أن يصدر المرسوم الرسمي لتطبيق الاحتراف في كرة القدم الإماراتية عام 2008، وأشار إلى المتطلبات الأساسية للبيئة الرياضية السليمة للاحتراف، والتحديات التي تواجه واقع الاحتراف.

مشاركة :