ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي، الغذاء الصحي والصيام وكيفية تناول الوجبة الصحية خلال شهر رمضان المبارك بمشاركة كل من وفاء عايش مدير إدارة التغذية السريرية بهيئة الصحة بدبي وعفراء بن كتة رئيس قسم التغذية السريرية بمستشفى راشد وسهى نوفل مختصة تغذية أول بمركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل. ووجهت المشاركات خلال النقاش النصائح للصائمين بالتدرج في تناول وجبة الإفطار من خلال البدء بالتمر ثم الماء قبل تناول الوجبة الرئيسية التي يجب ان تكون متوازنة وتتضمن الخضراوات والفواكه المحتوية على كافة العناصر الغذائية. نصحن العيادة الذكية وهيئة الصحة بدبي بعدم تناول الطعام حتى الشعور بالشبع التام في وجبتي الإفطار والسحور، لتجنب الإصابة بالتخمة، مع أهمية تأخير وجبة السحور، للتقليل من الشعور بالجوع والعطش وإعانة الصائم على أداء مهامه اليومية من دون تعب أو إرهاق، مشيرة الى أهمية الإكثار من تناول السوائل لتجنب حدوث الجفاف خلال ساعات النهار. وأكدت المشاركات في العيادة الذكية أهمية الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء والأملاح والفيتامينات، وتجنب الإكثار من ملح الطعام والمخللات والأطعمة المملحة والتوابل والبهارات لتجنب الشعور بالعطش والتقليل من شرب الشاي والقهوة المركزة التي تسهم في إدرار البول وفقدان الكثير من السوائل. ونصحت المشاركات بضرورة الإقلال من تناول الأطعمة الدهنية والدسمة لاحتوائها على كميات عالية من الطاقة والسعرات الحرارية كالمقالي والأطعمة الدسمة المضاف اليها الزيوت لتجنب الإمساك والسمنة. وأكدت المشاركات أهمية مراقبة الصائم لما يتناوله من الأطعمة وخاصة الحلويات مع اختيار الأصناف التي تحتوي على سعرات حرارية قليلة مطالبة بضرورة تجنب المشروبات الغازية والعصائر غير الطبيعية مع وجبتي الإفطار والسحور لأنها تحد من كفاءة الهضم وتؤدي الى امتلاء المعدة إضافة إلى ضعف القيمة الغذائية لهذه الأنواع من المشروبات وتأثيرها في زيادة الوزن. كما أكدت المشاركات ضرورة ممارسة نوع من النشاط الحركي بعد الإفطار بساعة على الأقل للمساعدة على الهضم وتمنع تراكم المواد الضارة في الجسم مثل المشي والرياضات الهوائية بشكل عام وصلاة التراويح. وأوضحت المشاركات ان الطريقة الصحيحة للإفطار الصحي تتضمن البدء بتناول البلح أو التمر والشوربة لتهيئة المعدة لعملية الامتصاص ولتجنب عمليات عسر الهضم وبعد نصف ساعة يمكن تناول الوجبة الرئيسية للإفطار مشيرة الى أهمية البدء بتناول التمر لاحتوائه على سكريات سهلة الامتصاص وسريعة الوصول إلى الدورة الدموية، وهذا ما يحتاجه الصائم بعد ساعات طويلة من الامتناع عن الطعام حيث تنشط إفراز الإنزيمات الهاضمة لتستقبل الطعام الذي سيتناوله الصائم. ونصحت المشاركات بعدم شرب الماء البارد عند وجبة الإفطار لتجنب حدوث انقباض الشعيرات الدموية بالمعدة مع أهمية تناول الشوربة الدافئة لتنشيط الخلايا ولحدوث التعويض السريع للماء بتناول الطبق الرئيسي الذي يمثل الوجبة الصحية المتوازنة التي تتكون من أصناف مختلفة من الأغذية وبكميات معتدلة مثل الحبوب والبقول واللحوم والألبان ومشتقاتها والفواكه والخضراوات ليحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية الأساسية مع مراعاة عدم الإفراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة. وأكدت المشاركات أهمية تناول وجبة السحور لمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، والتخفيف من الشعور بالعطش الشديد مشيرات الى أهمية تأخير السحور بقدر الإمكان ويراعى اختار الأغذية التي لها تأثير إشباعي طويل، حيث تستغرق زمنًا طويلاً في الهضم فتؤجل الشعور بالجوع. ونصحت المشاركات مرضى الارتجاع الحمضي بعدم الذهاب الى النوم والمعدة ملأى بالطعام والانتهاء من ذلك قبل النوم بساعتين الى ثلاث ساعات، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة وعدم التعجل عند تناول ومضغ وبلع الطعام، وعدم ارتداء الملابس الضيقة حول البطن لتفادي الضغط على المعدة وصعود سوائل المعدة الحامضة الى المريء، والابتعاد عن التدخين، حيث يقوم النيكوتين بإضعاف صمام المعدة العلوي ما يسمح لسوائل المعدة الحامضة بالصعود الى المريء. كما نصحت مرضى الارتجاع الحمضي بتناول المشروبات الدافئة كشاي النباتات العطرية والبابونج التي تخفف من الأعراض، وعدم القيام بالأنشطة البدنية بعد تناول الطعام مباشرة لتجنب دفع الطعام الى المريء، وتجنب الانحناء الى الامام قدر الإمكان. ودعت المشاركات مرضى السكري الى مراجعة الطبيب ومختص التغذية للتعرف بكمية ونوعية الطعام المناسب له خلال رمضان، وكيفية تناول جرعات الأدوية وكمياتها خلال شهر رمضان المبارك، مع أهمية التعجيل بتناول الإفطار وتأخير موعد السحور وتناول الكميات الكافية من السوائل التي تتضمن الماء مثل الخضراوات والفواكه والعصائر والشوربات بأنواعها المختلفة.
مشاركة :