التعرف على هوية 17 من ضحايا هجوم تونس.. وإجلاء آلاف السياح

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات التونسية اليوم التعرف على هوية 17 من ضحايا الهجوم الإرهابي على فندق في ولاية سوسة السياحية بتونس، حيث قتل 38 شخصا في عمل تبناه تنظيم داعش المتطرف. وقال مسؤول في الخارجية البريطانية بعد الإعلان عن مقتل 15 من مواطنيه في الحادثة إنه «الهجوم الإرهابي الأكبر ضد مواطنين بريطانيين منذ اعتداءات لندن في 2005». واليوم، واصلت عدة دول إجلاء آلاف السياح من تونس، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة التونسية إغلاق 80 مسجدا احترازًا. وأعلنت السلطات التونسية السبت أنه تم التعرف على هويات 17 من الضحايا الـ38 للهجوم الذي وقع الجمعة على فندق في مدينة سوسة وبين هؤلاء بريطانيون وبلجيكيون وألمان. وقالت وزارة الصحة التونسية في بيان إنه «تم التعرف على هويات 17 من ضحايا الهجوم الإرهابي»، موضحة أن هؤلاء يحملون الجنسيات البريطانية والألمانية والآيرلندية والبلجيكية والبرتغالية. وكان مسؤول في الوزارة قال في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق إنه «تم التعرف على هويات 12 جثة تعود إلى تسعة بريطانيين وبلجيكي وألماني وآيرلندية». وأضاف بيان الوزارة أن «23 من جرحى الاعتداء الـ39 غادروا المستشفى». وبعد الهجوم، غادر مئات السياح على متن 13 حافلة نحو مطار النفيضة الواقع في منتصف الطريق بين سوسة والعاصمة تونس للعودة إلى بلدانهم في رحلات جوية متجهة خصوصا إلى لندن ومانشستر وأمستردام وبروكسل وسان بطرسبورغ. وقال عشرات السياح الأجانب في تصريحات مختلفة إنهم يشعرون بالرعب وأن المكان لم يعد آمنا بعد الحادثة، وأعلنت بعض شركات الطيران ومنها البلجيكية أن آلاف السياح سيعودون إلى بلدانهم بحلول مساء اليوم. أما شركة السياحة «تومسون» فأعلنت إرسال عشر طائرات إلى تونس لإعادة نحو 2500 سائح بريطاني. من جهتها، أكدت الشركة التي تملك فندق «إمبريال مرحبا» الذي تعرض للهجوم أنها لم ترتكب أي هفوة أمنية، موضحة أن حراسها «غير مسلحين». وتساءل ممثل للشركة في مؤتمر صحافي السبت «كيف تريدون أن يدافع (الحراس) عن أنفسهم في مواجهة شخص يحمل كلاشنيكوف؟». وأمس، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الهجوم إنه «ضربة موجعة» لاقتصاد بلاده في حين اعتبرته وزيرة السياحة سلوى الرقيق «كارثة» على السياحة التي تعتبر من أعمدة الاقتصاد. ويعمل في السياحة 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر كما أنها تسهم بنسبة 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتحقق بين 18 و20 في المائة من عائدات تونس السنوية من العملات الأجنبية. وأفاد رئيس الحكومة التونسية في تصريحات مرتبطة أن منفذ الهجوم طالب في جامعة القيروان مولود سنة 1992، ومتحدر من مدينة قعفور من ولاية سليانة (شمال غرب) وليس له أي سوابق. وأضاف أن «الشاب الذي تظاهر بأنه مصطاف أخفى سلاح كلاشنيكوف في مظلة شمسية ثم أطلق النار على سياح أمام الفندق وداخله».

مشاركة :