الكويت تشيع ضحايا تفجير مسجد الصادق

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - وكالات: شارك آلاف الكويتيين أمس في تشييع 18 من 26 شخصا استشهدوا في التفجير الذي استهدف أمس الأول مصلين في مسجد الإمام الصادق وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وسيتم نقل جثامين الآخرين إلى مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة في العراق لدفنهم فيها، بحسب ما أفاد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله الصباح. ورغم حر الصيف القائظ أمس حيث وصلت درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية، ورغم صيامهم في شهر رمضان خرج المشيعون بالآلاف للمشاركة في الجنازة. وحمل المشيعون الجثامين التي غطيت بالعلم الكويتي وسط هتافات دينية. وصرح رئيس البرلمان مرزوق الغانم الذي تقدم عددا كبيرا من النواب والوزراء في الطريق إلى المقبرة الواقعة غرب مدينة الكويت، للصحافيين "هذه الأعداد هي دليل فشل أهداف هذا العمل الإجرامي". وحمل المشيعون، ومن بينهم نساء يرتدين العباءات السوداء، الأعلام الكويتية والرايات الخضراء التي تحمل شعارات دينية. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان في وقت مبكر أمس أن 26 شخصا لقوا مصرعهم فضلا عن الانتحاري كما جرح 227 آخرون في أحد أسوأ التفجيرات في البلاد. وذكرت وزارة الصحة أن 40 جريحا لا يزالون يعالجون في المستشفيات بينما خرج الباقون. ومن بين القتلى مواطنان إيرانيان، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الإيرانية. واستهدف الهجوم مسجد الإمام الصادق في مدينة الكويت خلال صلاة الجمعة. وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيانها إن التعازي ستستمر لثلاثة أيام ابتداء من السبت في "المسجد الكبير"، أكبر مساجد المسلمين السنة في الكويت، في إشارة إلى التضامن بين الطائفتين. وصرحت الوزارة بأنها اعتقلت مالك السيارة التي استخدمها الانتحاري للتوجه إلى المسجد وتتعقب حالياً سائق السيارة. وقالت إن مالك السيارة أعطاها لشخص قادها لإيصال الانتحاري إلى المسجد. وأعلنت أن أجهزة الأمن قامت بالتحقيق مع "عدد غير محدد من المشتبه بهم" في الاعتداء الذي وقع في منطقة الصوابر، بدون تفاصيل إضافية. وصرح الشيخ محمد عبدالله الصباح أمس أن الحكومة أطلعت النواب في اجتماع مشترك على الإجراءات التي اتخذتها عقب التفجير. وقد سارعت الجماعات الدينية والسياسية السنية إلى إدانة الاعتداء الذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعتبر الشيعة "كفارا". وصرح وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أنه سيتم اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية في محيط المساجد وأماكن العبادة. وأعلن أمس يوم حداد عاما في البلاد. وقد تم القبض على 18 شخصاً للاشتباه في ضلوعهم في التفجير، وسط إجراءات أمنية مشددة في الأماكن والمنشآت العامة والنفطية. ونفت وزارة الداخلية الكويتية ما ورد في بعض وسائل الإعلام بأن الوزارة تلقت قبل أربعة أيام معلومات عن استهداف دور عبادة في البلاد "ولم تعرها الاهتمام اللازم". وأكدت الوزارة في بيان لها أن الداخلية لا يمكنها تجاهل أي معلومة تمس بأمن الوطن والمواطنين، مشددة على أن رجال الأمن يقومون بدورهم على أكمل وجه لحماية الوطن ومواجهة أي خطر أو تهديد يحدق بأمنه بحزم شديد. وطالب البيان من الصحف الكويتية التأكد من المعلومات التي تردها قبل نشرها وتجنب إثارة البلبلة وزعزعة أمن وأمان مواطنيه وعدم التشكيك بالجهود الأمنية لوزارة الداخلية. وأعلنت السلطات الكويتية أمس تعزيز إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية في الإمارة غداة الهجوم الدامي على مسجد للشيعة تبناه تنظيم داعش وأعلن المتحدث باسم شركة النفط الحكومية الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح أن "مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت برفع الإجراءات الأمنية إلى الحالة القصوى على خلفية التفجير الإرهابي" الجمعة. وتابع المتحدث أن "جميع المصافي والحقول وكافة مواقع العمليات الخاصة بالقطاع النفطي قد فرضت عليها إجراءات مشددة للحفاظ على سير العمليات كما هو معتاد دون أن تتأثر بالعمليات الإرهابية التي تهدد البلاد". وكانت السلطات قامت بتعزيز الأمن في المنشآت النفطية بعد بدء حملة الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والتي تشارك فيها الكويت. وكانت وزارة الداخلية أشارت في وقت سابق إلى أن الشرطة أوقفت عددا من المشتبه بهم للتحقيق معهم حول الاعتداء.

مشاركة :