الكويت تشيّع ضحايا تفجير مسجد الصادق

  • 6/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت الكويت أمس ضحايا الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مسجداً للشيعة أكد «داعش» مسؤوليته عنه. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس أن 26 شخصاً لقوا مصرعهم فضلاً عن الانتحاري، كما جرح 227 آخرون في أحد أسوأ التفجيرات في البلاد، وهو الأول الذي يستهدف مسجداً. ودفن «شهداء الكويت» في المقبرة الشيعية، غرب العاصمة. وجاء في بيان للقائمين على المسجد أن مدة التعازي ستكون ثلاثة أيام، ابتداء من أمس في «المسجد الكبير»، أكبر مساجد للسنة في البلاد، في إشارة إلى التضامن بين الطائفتين. واعتبر أمير البلاد والحكومة والبرلمان والمجموعات السياسية ورجال الدين أن الهدف من الهجوم إثارة الفتنة الطائفية في الكويت. وسارعت الجماعات الدينية والسياسية إلى إدانة الاعتداء. وأعلنت وزارة الداخلية أن أجهزة الأمن بدأت التحقيق مع «عدد غير محدد من المشتبه بهم» في الاعتداء الذي وقع في منطقة الصوابر، من دون تفاصيل إضافية. وأكد مجلس الوزراء بعد اجتماع طارئ الجمعة أن كل الأجهزة الأمنية والشرطة وضعت في حال تأهب لمواجهة «الإرهاب الأسود». كما أعلن السبت يوم حداد عام. وقال الناشط السياسي عبدالواحد خلفان أن الأمن في المساجد تم تعزيزه وشكلت لجان من المواطنين لمراقبة الوضع. وكان بيان لـ «داعش» أفاد أول من أمس بـ «انطلاق أحد فرسان أهل السنة في عملية نوعية (...) هو الأخ أبو سليمان الموحد ملتحفاً حزام العز الناسف مستهدفاً وكراً خبيثاً ومعبداً للرافضة المشركين (حسينية الإمام الصادق) في حي الصابري بمنطقة الكويت». وأشار البيان إلى إصابة «العشرات». وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي تفقد موقع التفجير، «إن الهجوم الإجرامي هو محاولة يائسة وشريرة تستهدف الوحدة الوطنية الكويتية». واستنكر العديد من الدول والمنظمات بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها التفجير. ورأت الصحف الكويتية أن الهجوم يهدف إلى تقويض الوحدة الوطنية من خلال تأجيج التوتر الطائفي. ونددت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أمس بالاعتداءات التي استهدفت فرنسا وتونس والكويت الجمعة معتبرة أنها «مخالفة لتعاليم الإسلام». ومع أن الهجمات لا تبدو منسقة، إلا أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الاعتداءين في تونس والكويت وذلك قبل يومين على الذكرى السنوية الأولى لإعلانه «الخلافة الإسلامية» في سورية والعراق. وأعلنت السلطات الكويتية تعزيز إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية، غداة الهجوم الدامي. وقال الناطق باسم شركة النفط الحكومية الشيخ طلال الخالد الصباح أن «مؤسسة البترول وشركاتها قامت برفع الإجراءات الأمنية إلى الحالة القصوى على خلفية التفجير الإرهابي». وتابع أن «جميع المصافي والحقول ومواقع العمليات الخاصة بالقطاع النفطي فرضت عليها إجراءات مشددة للحفاظ على سير العمليات كما هو معتاد من دون أن تتأثر بالعمليات الإرهابية التي تهدد البلاد». وكانت السلطات الكويتية عززت الأمن في المنشآت النفطية بعد بدء الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على المتمردين الحوثيين في اليمن وتشارك فيها الكويت. من جهة أخرى، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم في طهران أن «هذه الأعمال الإرهابية مخالفة لتعاليم الإسلام». ونددت في تصريح آخر بالاعتداء داخل فندق شرق تونس راح ضحيته قرابة 40 شخصاً غالبيتهم من السياح البريطانيين. وقالت أن الهجوم «يهدف إلى تشويه صورة الإسلام»، وحضت الحكومات المسلمة على «اتخاذ إجراءات فاعلة ضد الأعمال الإرهابية التي تضر بصورة ووحدة العالم الإسلامي». كما ندد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالاعتداء «الوحشي» على مسجد الإمام الصادق الذي يقصده الشيعة في الكويت. وقال في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح أن مثل هذه الأعمال «من أبرز التهديدات التي تواجهها دول المنطقة».

مشاركة :