احتلت الكوميديا مساحة المشاهدة الأكبر على شاشة دراما رمضان على الفضائيات المصرية رغم انخفاض أعداد مسلسلاتها، متفوقة على الدراما الاجتماعية الممزوجة بالسياسة، بينما اختفت المسلسلات الدينية والتاريخية. وشهد رمضان منافسة شرسة بين 6 أعمال درامية كوميدية، لكسب وجذب انتباه المشاهدين بإدخال البسمة على وجوههم، من بين أكثر من 40 عملًا أبرزهم «لهفة» والذي تقدم فيه ولأول مرة دنيا سميرغانم أولى بطولاتها فى دراما رمضان بمسلسل، يشاركها بطولته والدها الفنان سمير غانم مع عدد من شباب نجوم الكوميديا منهم محمد سلام وعلى ربيع، لتقف كمنافس لأول مرة أمام الفنان أحمد مكي والذي كانت تشكل معه ثنائيًا مميزًا في «الكبير أوي»، الذي يتربع على عرش كوميديا رمضان، واكتفت «دنيا» بالظهور في جزئه الخامس ضيفة شرف. كما يقدم مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوي» لداليا البحيري، كوميديا جديدة على رمضان، حيث دخل بقوة في المنافسة من خلال التعرض لواقع الأزواج والمشاكل الأسرية ومسؤولية الأزواج المتبادلة ومعاناة المرأة الشرقية ما بين العمل والحياة في شكل كوميدي مختلف من خلال حالة الشد والجذب بين الزوجين البحيري والفنان خالد سرحان، الذي يواجه تنامي إصرار زوجته في الحصول على حقوقها، فتحاول استغلال مهنتها صحفية وكاتبة لتقديم أفكارها حول ضرورة مشاركة الرجال مع المرأة في الأعمال الصعبة التي تقع عليها، وهو ما جعل المسلسل يأخذ مساحة واسعة جماهيريًا. ويأتى الزعيم عادل إمام بتفرده ليقدم كوميديا سياسية اجتماعية جديدة من خلال «أستاذ ورئيس قسم»، بتركيبة درامية شيقة، حيث يسخر من كل الأحداث التي تلت ثورة يناير بحس كوميدي لاذع السخرية، وقد شغل بال أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لتقليله من شأن الأستاذ الجامعي وإظهاره للمجتمع على أنه يعمل في الصباح مربيًا للأجيال، وفي الليل يلهو في الكازيونهات والملاهي. أما مسلسل «لما تامر ساب شوقية» لمي كساب، فيعد أقل الأعمال تشويقًا هذا العام في ظل المحاولات التي قامت بها «مي» في جذب جمهور «تامر وشوقية» قبل انفصالهما، ويرجع ذلك إلى مبالغة مي كساب في الأداء. وفى محاولة للدخول وسط حلبة منافسة المسلسلات الرمضانية، فشل مسلسل «يا أنا يا أنتِ» لسمية الخشاب وفيفى عبده، حتى الآن في جذب المشاهدين، حيث اعتمد على الصراع النسائي فى إطار اجتماعي كوميدي حول سيدتين من طبقتين مختلفتين تسعى كل منهما للوصول إلى النجاح، ويبدءان في المنافسة وتتعرضان للكثير من المواقف الكوميدية. وتتوارى هذا العام، الأعمال الدينية، وسط رهان على إخراج المشاهد من حالة القلق التي سيطرت عليه الأعوام الماضية نتيجة للمشهد السياسي وتوقعات بارتفاع غير مسبوق لأعداد المشاهدين فى النصف الثاني من الشهر الفضيل ليبقى «التشويق والفكاهة والإثارة» كلمة السر هذا العام فى جذب المشاهدين.
مشاركة :