أوصت دراسة سعودية في بريطانيا بإدخال أولياء الأمور في العملية التعليمية وأخذ وجهة نظرهم حول مسار العملية التعليمية وإشراكهم في صياغة القرارات التعليمية كونهم أكثر الناس مراقبة للعملية التعليمية عن كثب. وقدم الدراسة المبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وطالب الدكتوراة بجامعة هال البريطانية فيصل بن عبدالله السويدي، الذي نال على إثرها شهادة الدكتوراة في الإدارة التربوية من جامعة هال مؤخرا. واشتملت أطروحة الدكتوراة على المقارنة بين التعليم الحكومي والتعليم الأهلي من حيث وجهة نظر أولياء الأمور، ويرى الباحث عبر دراسته أن هناك عوامل عدة طبقت لإصلاح العملية التعليمية ولكنها لم تحقق التطلعات المرجوة من ورائها، كما يرى أنه حان الوقت لإدخال أولياء الأمور في العملية التعليمية، من حيث أخذ وجهة نظرهم حول مسار العملية التعليمية ومكوناتها من حيث المعلم، والإدارة المدرسية، ومدى علاقة أولياء الأمور بالمدرسة، والبيئة التعليمية، والبناء المدرسي، والتسهيلات التي تقدمها المدرسة للطلاب من المعامل واستخدام التكنولوجيا في المدرسة. كما أوصى الباحث بإشراك أولياء الأمور في صياغة القرارات التعليمية كونهم أكثر الناس مراقبة للعملية التعليمية وأشدهم تفانيا لتطوير العملية التعليمية لتتواكب مع مخرجات العصر. وأكدت الدراسة على أن أولياء الأمور هم أكثر الناس حرصا على تفوق أبنائهم تعليميا وهذا سيؤول في نهاية المطاف إلى رفع سقف إصلاح العملية التعليمية. وأشار مناقشو الأطروحة، إلى أن الباحث السويدي ردم فجوة في المكتبة العلمية، حيث كشفت تلك الدراسة أثر الثقافة السعودية على الوالدين في اختيار المدرسة وامتداد ذلك الأثر على رسم ملامح التعليم.