أبوظبي:عماد الدين خليل عقدت حكومة الإمارات، مساء أمس السبت، الإحاطة الإعلامية الدورية الثامنة والعشرين في العاصمة أبوظبي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» في الدولة، وتحدثت فيها الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات، عن آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».وقالت الدكتورة آمنة الضحاك : يواصل أبطالنا في خط الدفاع الأول وفي مختلف الجهات الصحية ومراكز الفحص على مستوى الدولة خطة الفحص والكشف، حيث تم إجراء 35735 فحصاً جديداً، ساهمت في الكشف عن 796 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، تتلقى جميعها الرعاية الطبية اللازمة، وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المسجلة في الدولة إلى 22627 حالة.كما أعلنت عن ارتفاع عدد حالات الشفاء في الدولة إلى 7931 حالة بعد تسجيل 603 حالات جديدة، من جنسيات مختلفة وتعافي المصابين التام، بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة، وعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، ووفاة 4 أشخاص من المصابين بفيروس كورونا المستجد، نتيجة مضاعفات ارتبطت بالإصابة بالفيروس، وبذلك يصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 214 شخصاً، ومع هذه النتائج يصبح عدد الحالات المصابة والتي مازالت تتلقى العلاج في الدولة إلى 14482 حالة من جنسيات مختلفة.وأضافت: سيطل علينا عيد الفطر المبارك هذا العام في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، ولأن أعيادنا ارتبطت بعادات التجمعات وإقامة الولائم، ننصح كل أسرة بضرورة تجنب هذه العادات في هذا العام، وندرك أهمية التواصل والالتقاء بالعائلات والأصدقاء، ولكن نظراً للظرف الاستثنائي الذي نمر به، دعونا نتشارك مسؤولية الالتزام حفاظاً على سلامة الجميع، وبإذن الله ستعود الأعياد علينا ونحن مجتمعون.واستعرضت سيناريوهات حول خطورة التجمع في الأعياد والمناسبات على الأسر والأفراد قائلة: عائلة في دولة الإمارات قررت الاستمرار في عادة التزاور والتجمع في أول يوم العيد، مثل كل عام، زارت هذه العائلة بيت الجد لتقضي أول أيام العيد مع كبير العائلة والالتقاء مع أبناء العائلة الذين جاءوا أيضاً للزيارة، رغم أن الأم كانت متخوفة من الزيارة في ظل الظروف الحالية مع انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة أن عدد المتجمعين في بيت الجد كبير ويتجاوز الأربعين شخصاً من العائلة، منهم اثنان يعانيان مرض الربو، طمأنها زوجها قائلاً لها نحن أسرة لم نخالط أحداً، فلن يحدث شيء وهذا الشيء حسب اعتقاده ينطبق على بقية أفراد العائلة، لأنهم لا يخرجون من المنزل إلى للضرورة أو شراء الاحتياجات الأساسية، لنتخيل أيضاً أن أحد أفراد العائلة مصاب نتيجة انتقال العدوى له من مخالطته لحالة مصابة دون علمه، ولم تظهر علية أي أعراض للفيروس، وقد بدأ هذا الشخص بالسلام على جده وبقية أفراد العائلة ومعايدة الأطفال وقضى اليوم معهم من دون مراعاة للإجراءات الوقائية من التجمعات مما سيتسبب في نقل العدوى إلى عدد من أفراد العائلة.وتابعت: مع انتهاء اليوم كل فرد من العائلات الأربع سيرجع إلى منزله وممارسه حياة وهو لا يعلم بإصابته وربما يمر عليه أحد أصدقائه للسلام عليه وفرد آخر يعود لعمله بعد إجازة العيد هنا تصبح الأربعين حالة 100 وأكثر، هذا سيناريو واحد يمكن أن نتخيله في يوم العيد.وأكدت: لم يعد لنا جميعاً العذر بعدم الالتزام، أو التساهل بالإجراءات الوقائية، والمسؤولية أصبحت على كل فرد وعائلة، ونشدد على أهمية ترك المخالفات التي تنم عن اللامسؤولية.
مشاركة :