رام الله 16 مايو 2020 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (السبت)، عن منع الحركة في الضفة الغربية خلال فترة عيد الفطر التي تبدأ يوم الجمعة المقبل ضمن تدابير منع تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال اشتية، خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، إنه سيتم ابتداء من يوم الجمعة (22 مايو الجاري) منع الحركة كاملة في جميع المدن والمخيمات والقرى حتى نهاية يوم الاثنين (25 مايو الجاري)، وتتزامن هذه الفترة مع عطلة عيد الفطر. وأوضح أنه سيتم إغلاق جميع المرافق العامة والخاصة خلال الأيام المذكورة ما عدا المخابز والصيدليات. وفرضت السلطة الفلسطينية قيودا مشددة على الحركة داخل وبين المدن والقرى منذ مارس الماضي لكنها عادت وخففت إجراءات الحد من التنقل مع بداية شهر رمضان قبل نحو ثلاثة أسابيع. وقال اشتية إنه سيتم مراجعة كامل الإجراءات المتخذة الأسبوع المقبل من أجل وضع برنامج نهائي لعودة الحياة إلى طبيعتها في فترة ما بعد عيد الفطر. وأشار إلى السماح بفتح المحال التجارية بما يشمل صالونات الحلاقة من اليوم حتى مساء الجمعة المقبل ضمن ساعات العمل المسموح بها تسهيلا لقضاء السكان حاجاتهم. وأوضح أن خطة حكومته "للتعافي من الأزمة مستمرة وسنعمل على تنفيذها من أجل تحريك عجلة الاقتصاد، مؤكدا أن الضمان الأساسي للوصول إلى الوضع ما قبل مرض فيروس كورونا الجديد هو تعاون المواطنين والتزامهم بالإجراءات الصحية. وأشار إلى عودة 33 ألف عامل فلسطيني من داخل إسرائيل إلى الضفة الغربية هذه الأيام، وأن طواقم حكومية سيتواجدون على المداخل لإجراء لهم ما يلزم من إجراءات طبية وفحوصات. وأوضح اشتية، أن وزارة الصحة ستجري فحوصات للعمال وفي حال عدم تسجيل إصابات فإن الحياة ستعود إلى طبيعتها وعودة وتيرة الاقتصاد للعمل ما قبل مرض فيروس كورونا الجديد. في هذه الأثناء، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، عدم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة الماضية، فيما تم تسجيل 12 حالة شفاء في رام الله وضواحي القدس. وقالت الكيلة، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن عدد الإصابات يستقر عند 554 إصابة، فيما بلغ عدد الحالات النشطة (أي التي ما تزال مصابة) 107 حالات، بينها 61 في مدينة القدس، و40 في الضفة الغربية، و6 حالات في قطاع غزة. وأوضحت الكيلة، أن الحالة الصحية لجميع المصابين المتواجدين في مراكز العزل والعلاج التابعة لوزارة الصحة بحالة مستقرة، ولا يوجد أي حالة في غرف العناية المكثفة، مشيرة إلى أن عدد حالات التعافي ارتفع إلى 443 حالة، أي بنسبة 80 في المائة من مجمل الإصابات المسجلة.