رام الله 30 أغسطس 2022 (شينخوا) أعلن وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي اليوم (الثلاثاء) أن الحكومة الفلسطينية قررت إنشاء صوامع للقمح ومحطات لتخزين الوقود في الضفة الغربية لمواجهة الأزمات. وقال العسيلي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن الحكومة أجرت عدة دراسات مع مؤسسات دولية من أجل تنفيذ المشاريع خاصة الصوامع لبنائها من عبر تطورات تكنولوجيا جديدة بشكل أفقي تكلفتها أقل بكثير من الصوامع العادية. والصوامع هي مبنى مجهز لتخزين الحبوب وتحميلها وتفريغها قبل بيعها أو استعماله وعادة ما توجد في المزارع والطواحين والموانئ وتخزن فيها الحبوب كالشعير والقمح فهي أهم أنواع مخازن الحبوب في العصر الحديث. وتوقع العسيلي أن تصل الحكومة الفلسطينية خلال الأسابيع الثلاثة القادمة إلى شروط العطاءات المطلوبة ليتم طرحها في الصحف ووسائل الإعلام المحلية للقطاع الخاص وأي جهات تتقدم بتصور لتنفيذ الصوامع. وأشار إلى أن الصوامع ستقام في مناطق حدودية قريبة للمعابر أو الموانئ مثل مدينة أريحا القريبة من معبر "الملك/ الكرامة" الرابط بين الأردن والضفة الغربية والخليل التي تبعد 60 كم عن ميناء إسدود البحري الإسرائيلي. ويبلغ متوسط استهلاك الفلسطينيين من القمح سنويا 450 ألف طن، بينما يتجاوز معدل استهلاك الفرد الواحد من القمح قرابة 125 كغم في العام الواحد، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. ولا تملك الحكومة الفلسطينية أية مخازن استراتيجية للقمح، والاحتياطي المتوفر في السوق الفلسطينية، يوجد في مخازن الموردين ومستودعات المخابز فقط. وقال العسيلي إن "أزمة مرض فيروس كورونا والحرب الأوكرانية الروسية، أظهرت الحاجة إلى وجود مخزون استراتيجي في البترول والمواد الأساسية، وبالتالي الفترة السابقة كان التركيز على التعاون مع القطاع الخاص على تأمين المواد الأساسية والطاقة خلال الفترة ونجحنا بشكل كبير". وذكر وزير الاقتصاد الفلسطيني أن دراسات إنشاء محطات البترول جاهزة وبحاجة لتحديثات فقط من أجل البدء في تنفيذها على أرض الواقع في القريب العاجل. كما لا تملك الحكومة الفلسطينية أي مخزون استراتيجي لمشتقات البترول، وتعتمد على الواردات من إسرائيل بشكل يومي ما أظهر أزمات في توفره هذا العام في بعض الأوقات بسبب عدم توريده. ويبلغ متوسط استهلاك الفلسطينيين شهريا من الوقود نحو 100 مليون لتر، معظمها من السولار (الديزل)، بحسب بيانات نقابة أصحاب محطات الوقود الفلسطينية.
مشاركة :