أكدت اختصاصية أمراض الدم والأمراض الباطنية بالمستشفى العسكري الدكتور منال السيد أحمد على الأهمية التي يشكلها البروتوكول العلاجي ببلازما الدم والذي يعرف ببلازما النقاهة، وذلك في إطار دراسة سريرية تعد الأولى من نوعها في المملكة يقوم بها مستشفى قوة دفاع البحرين بقيادة معالي اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية، بالتعاون مع جميع مراكز علاج الحالات القائمة بفيروس (كوفيد 19) في المملكة، وتحت إشراف مباشر ودعم من اللجنة الوطنية لمكافحة الكورونا، وذلك بعد أن أثبتت بعض الدراسات مؤخرًا أن استخدام بلازما النقاهة للمرضى المصابين بحالات حرجة قد يساعد على تخفيف حدة الأعراض، وسرعة التعافي من الفيروس، وتقليل نسبة الوفاة. مثل هذه النتائج تبينت في دراسات مسبقة عند استخدام بلازما النقاهة في علاج أمراض فيروسية أخرى مثل فيروس (سارس) و(H1N1).وأشارت الدكتورة منال في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أنه منذ فتح باب التبرعات ببلازما النقاهة في منتصف شهر أبريل الماضي كان هناك إقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين في المملكة حيث تقدم للتبرع أكثر من 150 شخصًا ممن تعافوا من فيروس كورونا (كوفيد 19)، لافتة إلى أنه تم الحصول على عينات من أكثر من 100 شخص منهم؛ وذلك لاستيفائهم الشروط المطلوبة. ونوهت إلى أن التبرع بالدم أو البلازما لا يقلل من المناعة الشخصية ضد الفيروس، لاسيما في ظل احتفاظ الجسم بنسبة جيدة من الأجسام المضادة المتكونة. ودعت الدكتورة منال جميع المتعافين من فيروس (كوفيد 19) ممن يرغب بالتبرع ببلازما النقاهة إلى التوجه إلى بنك الدم في المستشفى العسكري، وذلك خلال الفترة المسائية في شهر رمضان المبارك والفترة الصباحية من بعد انقضاء الشهر الفضيل.
مشاركة :