حينما أتحدث عن أبي ؛ فإنني أتحدث عن الأستاذ محمد بن احمد بن معتق القحطاني الأمان والسند والعطاء كل همه في الدنيا هو صلت الرحم ،بذل ماله ووقته لإصلاح ذات البين ،بناء تاريخ ومجد لم يبنيه اجيال ،كريم يحب الكرم ويحب الضيف ،لم يترك كبير سن ولا محتاج إلى وساعده، لم ينقص في يوم من الأيام عن أبناءه وزوجاته شيء من ملذات الدنيا وذلك لأن الله تعالى قد وضع الحنان والرحمة والحب كغرائز أساسية في الأب ، ولذلك أوصى الله الأبناء بآبائهم خيرًا ، وفي ذلك يقول الله تعالى “وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا” ، ومن هنا بدت الروابط بين الآباء والأبناء وطيدة ولا يمكن أن تنكسر ، وبدأ الأب في صورة لا مثيل لها ؛ حيث يتمنى الإبن أن يرتدي نفس ملابسه ويحلم بالحصول على نفس وظيفته في المستقبل ، كما تقف الابنة أمام أبيها ناظرة إليه بعين الإعجاب والانبهار ، وتتمنى في قرارات نفسها أن يكون زوجها المستقبلي مثل أبيها في كل شيء. إذا نظرتُ إلى أبي فإنني أرى فارسًا مغوارًا يقود الحياة من أجل إسعادنا ، أن الأب يحمل على عاتقه مسئوليات عظيمة ؛ فهو يبدو كالجبل لا يمكن أن ينهزم أمام نوائب الحياة هل تعلم يا أبي أنك قدوتي التي تعجز الكلمات عن وصفها حين مرض ابي تجمدت اطرافي وقشعر جسدي وتوقفت الكرة الأرضيه عن الدوران في ناظري مع مرور الأيام والشهور نظرت الي نفسي ولم أعرفها تغيرت ملامحي لم أعد انا حينها تعلمت جيدا أن الحياه توقفت فالوقت لايمضي ومنضاري للحياه لم يعد كما كان ما أعيشه الآن هو دوار شديد في الأفكار قادم مجهول الهويه وقت ثقيل لا يمضي والنوم أجهله بل لم أعد أعرفه أصابني العجز أمام خبر مرض أبي أدعو الله أن يمنحني الصبر والرضا بالقدر هل هلال رمضان الشهر الذي يحبه أبي كان يذبح ويتصدق ويزكي ويكثر من الصدقه خلال هذا الشهر وكان يقضي وقته في قراءة القران والصلاه والعباده طالت فتره النوم ولم يستيقض أبي تملكني الخوف والقلق لم يمض الوقت بسهوله أتمنى لو بإستطاعتي التحدث معك يا أبي أتمنى أن أسمع صوتك أفتقدتك بشده المنزل من دونك يا أبي قبرا مهما طال البعد والمرض ستضل يا أبي في قلبي وجميع توصياتك هيه أمانه في عنقي حتى مماتي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي والدي وجميع مرضى المسلمين.
مشاركة :