باحث: إيران أنفقت مبالغ طائلة لإنشاء شبكة إنترنت بديلة للتحكم بمسار المعلومات

  • 5/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال أسامة الهيتمي،الباحث في الشأن الايراني، إنه على مدى أكثر من 15 عاما متصلة لم تتوقف المساعي الإيرانية لاجل إنشاء شبكة معلومات خاصة تحت ما يسمى بـ"الإنترنت الحلال" وهي الجهود التي تسارعت بشكل حثيث في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد عام 2009 احتجاجا على تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس أحمدي نجاد والتي عرفت بـ"الحركة الخضراء" إذ ادعى النظام الإيراني وقتها أن الاضطرابات التي شهدتها العاصمة طهران جاءت بفعل تحريض من قبل أعداء إيران في الداخل والخارج عبر مواقع الإنترنت التي لأعداء إيران القدرة على التحكم فيها.وأضاف الهيتمي في تصريحات لـ"البوابةنيوز"، أن إيران اتخذت قرارات بالسير قدما لتحقيق هذا المشروع والإنفاق على انفاذه دون تردد أو تقاعس غاضة الطرف عن الكثير من المعاناة التي يعانيها الاقتصاد الوطني جراء العديد من الأسباب والتي كان يمكن أن تساهم المبالغ التي خصصت للمشروع وتقدر بأكثر من أربعة مليارات دولار في التخفيف من حدتها.وأشار، إلى أن التبريرات التي يحاول المسئولون الإيرانيون أن يقدموها للجماهير لتسويغ الاهتمام بهذا المشروع في هذه الظروف الحرجة من مثل محاولة كسر الهيمنة الأمريكية على شبكة الإنترنت فإن الجميع بات يدرك الأسباب الحقيقة وراء تبني هذا المشروع الذي يتحمس له المرشد الأعلى للثورة على خامنئي بنفسه إذ أفادت العديد من التقارير استعجاله لتنفيذه.وأكد"الهيتمي"، أن هدف المراقبة الأمنية للنشاط الإلكتروني في مقدمة هذه الأسباب فالنظام الإيراني نظام أبوي سلطوي من الدرجة الأولى لا يتردد في تطبيق كل أشكال قمع الحريات ومصادرة الآراء خاصة فيما يتعلق بمواقع الإنترنت التي حظر منها نحو 6 مليون موقع من بينها أغلب مواقع التواصل الاجتماعي معتبرا أن هذه المواقع هي الوسيلة التي يستخدمها المناوئين للنظام في توسيع رقعة الاحتجاجات والعصيان المدني.وأوضح، أن الشبكة الجديدةستوفر بطبيعة الحال للأجهزة الأمنية الإيرانية حينئذ إمكانية مراقبة المعلومات الشخصية للمواطنين الإيرانيين كون أن الواجهات التي تربط الشبكة الوطنية بشبكة الإنترنت الدولية مراقبة الأمر الذي سيسهل على النظام معاقبة من تراهم معارضين له.وأضاف الكاتب الصحفي، أن النظام من خلال الشبكة الجديدة إلى تفادي هجمات القرصنة الإلكترونية التي تتعرض لها إيران بين الحين والآخر والتي تمكن القوى المناوئة لها من تعطيل بعض أنشطتها العسكرية والاقتصادية وهو ما كبد الاقتصاد الإيراني على مدى السنوات الماضية خسائر فادحة.وكانت حكومة ايران أنفقت مبالغ طائلة لإنشاء شبكة إنترنت "بديلة"، من أجل التحكم في مسارات المعلومات التي يتداولها المواطنون.وقدر مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني أن نظام طهران أنفق نحو 190 تريليون ريـال إيراني على إنشاء "شبكة المعلومات الوطنية".

مشاركة :