شارك الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في ندوة علمية افتراضية، أقامتها أكاديمية التميز بالهند، عبر الفضاء الإلكتروني، حول موضوع «التبادل الثقافي بين الهند والعالم العربي»، بمشاركة أكثر من 100 من الخبراء وأساتذة التاريخ والتراث واللغة العربية من الهند وإندونيسيا وماليزيا ومصر والجزائر والإمارات. ترأس الندوة الدكتور صابر نواس محمد، مدير الأكاديمية، حيث تطرق المسلم في مداخلته إلى الإمكانيات المتاحة في ميدان التبادل الثقافي والأدبي والمعرفي، بين الجامعات الهندية والإماراتية، منوهاً بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال إجراء الدراسات والبحوث العلمية في التراث العربي والثقافة الإسلامية، وقدم الدكتور محمد شميم نظامي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة بردوان بولاية البنغال الغربية، ورقة بحثية سلط من خلالها الضوء على التفاعلات الثقافية والعلاقات الدبلوماسية بين الهند والعالم العربي على مر العصور. وأكد المسلم أن جذور العلاقات الثقافية بين الهند والوطن العربي ترجع إلى قديم الزمان، منوهاً بأن الإمارات أصبحت نموذجاً استثنائياً للعلاقات المتميزة، والقائمة على الشراكة الاستراتيجية والتبادل الثقافي والمعرفي، بين الشرق والغرب. وقال المسلم، خلال: «إن العلاقات الثقافية العريقة بين الهند والوطن العرب، تطورت وتبلورت مع مرور الزمن حتى صارت اليوم وثيقة ووطيدة، وتجلت في الحوارات والتبادلات الثقافية بين الحضارتين العريقتين، حيث يظهر تأثير هذا التفاعل المكثف بين الهند والعالم العربي في مجال الثقافة والأدب». وأشاد برؤية مؤسس الدولة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجهود القيادة الرشيدة في المحافظة على الهوية العربية والثقافة الإسلامية، مثمناً إسهامات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان محمد بن القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في نشر هذا الوعي الثقافي بين دول العالم شرقاً وغرباً. وتحدث البروفيسور محمد أيوب الندوي، مدير المركز الثقافي العربي الهندي بنيودلهي، عن بداية العلاقات العربية الهندية، مؤكداً على ضرورة تعزيز التبادل الثقافي بين الهند والعالم العربي.
مشاركة :