كورونا يهدد ملايين الفتيات بالزواج المبكر

  • 5/18/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة “الرؤية” العالمية إنه من المرجح أن يدفع تفاقم الفقر الناجم عن فقدان سبل العيش، بسبب جائحة كورونا المستجد، العديد من العائلات إلى الزج ببناتهم للزواج المبكر. وأفادت المنظمة الخيرية العالمية أن أربعة ملايين فتاة معرضات لخطر زواج الأطفال في العامين المقبلين، يأتي ذلك في وقت حذر فيه نشطاء من أن الأزمة قد تلغي ملايين عقود العمل. وقالت الخبيرة في معضلة زواج الأطفال، إيريكا هول لـ”رويترز”، “عندما تكون لدينا أزمات كالصراعات أو الكوارث أو معدلات الوباء، فإن حالات زواج الأطفال ترتفع”. وتابعت “إذا لم نبدأ في التفكير في كيفية منع هذه الظاهرة الآن فسيكون الأوان قد فات. لا يمكننا الانتظار حتى تمر الأزمة الصحية أولا”. وقال نشطاء إن المخاطر تفاقمت أيضا بسبب إغلاق المدارس، كما أن المنظمات التي تعمل على مكافحة زواج الأطفال تجد صعوبة في العمل أثناء عمليات الإغلاق. كما أن الوباء يزيد من صعوبة حصول الفتيات على خدمات الصحة العامة وثقافة العيش التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة في حمل المراهقات وزيادة الضغط من أجل الزواج. ووفقا للتقديرات، تتزوج ما يقدر بنحو 12 مليون فتاة من حول العالم كل عام قبل سن 18، أي ما يعادل زواج فتاة قاصر واحدة كل ثلاث ثوان تقريبا. وتوقع تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي أن يؤدي هذا الوباء إلى 13 مليون زواج إضافي على مدى العقد المقبل. وقالت منظمة “فتيات لا عرائس”، وهي شراكة عالمية تضم 1400 منظمة تعمل على إنهاء زواج الأطفال، إن “الأعضاء قلقون للغاية”. وقال فيث موانجي باول الرئيس التنفيذي لفتيات ليس عرائس “الناس على الأرض يقولون إن هذا يبدو سيئا. فمن المحتمل أن نرى أعدادا كبيرة من زواج الأطفال”. وأضاف “هذه الظاهرة سمعت عنها في الهند وأفريقيا وأميركا اللاتينية. يقول البعض إن ذلك قد يؤدي إلى ضياع عقود من العمل الذي قمنا به للحد من زواج الأطفال”. وتابع “إن إغلاق المدارس كان مصدر قلق خاصا. المدارس تحمي الفتيات. عندما تغلق المدارس تزداد مخاطر الزواج بشدة”. وأوضح “حتى بعد كوفيد – 19، من المرجح أن العديد من الفتيات لن يعدن إلى المدرسة، وهذا أمر مخيف للغاية”.

مشاركة :