يتزايد الاهتمام من جانب شريحة كبيرة من الجمهور المغربي، بشأن عودة منافسات البطولة الاحترافية الأولى بعد توقفها بسبب جائحة كورونا. ورغم ذلك لا يزال مصير منافسات الدوري المغربي، مجهولا في ظل إجراء الدولة قيودا احترازية للحدّ من انتشار الوباء. يعمل الاتحاد المغربي في الوقت الحالي على وضع آلية من أجل عودة الدوري المغربي وظهوره إلى النور مجددا، بعدما توقف خلال الفترة الماضية بسبب تفشي الوباء. هذا وقد قدمت اللجنة المكلفة بتقديم مقترحات استئناف الدوري الاحترافي العديد من الأطروحات لاستئناف المسابقة المحلية، خلال الفترة المقبلة. ووضعت اللجنة محور الدار البيضاء والرباط من أجل احتضان المباريات، في حال موافقة وزارتي الصحة والداخلية على عودة الدوري. وأوضحت مصادر بالاتحاد المغربي لكرة القدم، أن اللجنة اختارت محور الدار البيضاء والرباط، لتوفره على جميع الشروط التي وضعتها، وتتمثل في ضرورة التوفر على 5 ملاعب على الأقل لإجراء المباريات، كما أنها تحتوي على إضاءة كافية للعب ليلا، إلى جانب التوفر على عدد كاف من الفنادق، والبنيات التحتية. المحور المذكور يتوفر على عدد كبير من الملاعب لإجراء المباريات والتدريبات، وكذلك على عدد كاف من المصحات والمستشفيات، كما أنه قريب من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، التي تسهر على نقل المباريات، إلى جانب أن مدينتي الرباط والدار البيضاء، قريبتان من مدن أخرى تتوفر على ملاعب في المستوى، مثل المحمدية وسلا، وكذلك مدينة برشيد القريبة من العاصمة الاقتصادية. كما يبقى محور الدار البيضاء والرباط قريبا من مركز محمد السادس الذي يمكن استغلال ملاعبه، وكذلك أكاديمية محمد السادس التي تتوفر بدورها على ملاعب جيدة. وكانت اللجنة قد اقترحت لعودة إجراء المباريات، تجميع الأندية في مدينتين لا تبعدان عن بعضهما بأزيد من 100 كيلومتر، وهو الشرط الذي يتوفر في عدد من المدن، إلا أنها لا تتوفر على الفنادق وكثرة الملاعب بالشكل التي يتوفر عليه محور الدار البيضاء والرباط. لن يحتضن مركز محمد السادس، الذي دشنه العاهل المغربي الملك محمد السادس قبل أشهر بناحية المعمورة بضواحي مدينة سلا، فرق الدوري بقصد الإقامة فيه تحسبا لعودة البطولة، حال وافقت الحكومة على استئناف الدوري وفقا لما أكدت مصادر صحافية. وقالت المصادر، إنه فعلا تم اقتراح استكمال الدوري بين الدار البيضاء، والعاصمة الرباط لقربهما الجغرافي ولتوفرهما على بنية تحتية و لوجيستيكية هائلة وكذلك وحدات فندقية قادرة على استيعاب أندية المسابقة بمختلف الدرجات. وأضافت “تم اقتراح العديد من الوحدات الفندقية بالمدينتين، وكذلك مدينة المحمدية، التي تتواجد بين الرباط والدار البيضاء لتشهد إقامة فرق المسابقة دون أن يكون مجمع محمد السادس، حاضرا في الترشيحات؛ لأنه مخصص للمنتخبات المغربية فقط”. الوداد يحتل صدارة جدول ترتيب الدوري المغربي برصيد 36 نقطة بفارق نقطة عن الوصيف الفتح الرباطي وتابع “ستكون ملاعب محمد الخامس، والأب جيكو، والعربي الزاولي بالبيضاء، والبشير بالمحمدية، ومولاي عبدالله ومولاي الحسن، والبلدي بالقنيطرة مع أبوبكر عمار بسلا، هي المرشحة لاحتضان باقي الجولات لتفادي التنقل بين مختلف المدن المغربية؛ بسبب كورونا، وسيتكلف اتحاد الكرة بكافة مصاريف الإقامة”. وتترقب جميع الأندية المغربية جلسة البرلمان، التي ستشهد حضور رئيس الحكومة سعدالدين العثماني، ووزيري الداخلية والصحة. وفي هذه الجلسة سيتحدد مصير الدوري بشكل واضح، من خلال خارطة الطريق التي سيعلنها رئيس الحكومة، بشأن حالة الطوارئ المفروضة حاليا بالمغرب، والتدابير التي سيتم اتخاذها في حال رفعها أو تمديدها. وأوصت وزارة الصحة المغربية بتمديد ثالث لفترة الحجر الصحي، لاسيما في عدد من الجهات، التي تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد. ويأتي الاهتمام بهذه الجلسة البرلمانية، بعدما تقدم فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة المغربي، بمقترح للحكومة يقضي باستئناف الدوري، مع الالتزام بإجراءات وقائية صارمة. سيكون قطبا العاصمة، الجيش الملكي والفتح الرباطي، بجانب الوداد والرجاء، أكثر الفرق المستفيدة من خطة استئناف الدوري المغربي، حال استكمال الموسم. وتأتي استفادة الرباعي بسبب تأكيد خطة العودة لإنهاء الموسم بين محوري الرباط والدار البيضاء، واستكمال المباريات المتبقية بين ملاعب مولاي عبدالله ومحمد الخامس ومولاي الحسن والبشير بالمحمدية والبلدي بالقنيطرة. وفي حال المصادقة على هذه الخطة، سيتم إعفاء الفرق الأربعة من طول الرحلات والتنقل، وستنهي الموسم في ملاعبها، وهو ما يرجح كفتها على بقية الفرق. ويحتل الوداد، صدارة جدول ترتيب الدوري المغربي برصيد 36 نقطة بفارق نقطة عن الوصيف الفتح الرباطي. ويأتي الرجاء في المركز السادس برصيد 28 نقطة، متخلفا بفارق 3 نقاط عن الجيش الملكي خامس الترتيب. وفي سياق متصل تلقت الأندية المغربية الأربعة التي بلغت محطة نصف نهائيي دوري الأبطال والكونفيدرالية، بارتياح شديد، خبر إفراج الكاف عن مكافأة مالية، نظير بلوغها هذا الدور المتقدم. ويتعلق الأمر بقطبي الدار البيضاء الوداد والرجاء من جهة، وحسنية أكادير ونهضة بركان من جهة ثانية. وسيتقاضى كل من الرجاء والوداد حوالي 600 ألف دولار، مقابل تلقي الثنائي الذي يمثل المغرب في الكونفيدرالية أكادير وبركان، 280 ألف دولار لكل فريق. إلا أن إشكالا قد يعترض الرجاء، سيحول بينه وبين الاستفادة من هذه المكافأة المالية، يتمثل في الديون المترتبة على ملفات النزاعات التي لديه مع لاعبين ومدربين سابقين، تحصلوا على أحكام وينتظرون مستحقاتهم. ياجور أقوى الانتقالات بين قطبي المغرب الرباط – رغم الصراع التاريخي بين الغريمين الوداد والرجاء، إلا أن هذا لم يمنع تعاونهما وتبادلهما للاعبين عبر التاريخ. ولئن كانت بعض الأسماء لم تثر اهتمام ولا نعرة الأنصار، إلا أن أخرى وصفت بالخائنة وخلف انتقالها من هذه الضفة للضفة المقابلة جدلا واسعا لا يكاد ينتهي. عديدة هي الأسماء التي تعاقبت على حمل قميصي الفريقين، إلا أن أشهرها على الإطلاق لاعبو الهجوم، لعل أشهرهم محسن ياجور وصيف هدافي الديربي بـ6 أهداف، خلف الهداف الأسطوري سعيد غاندي بـ7 أهداف. فياجور بقميص الرجاء سجل في مرمى الوداد 3 مرات في الديربي، إلا أنه سرعان ما تحول إلى منبوذ من طرف جماهير الفريق الأخضر، بسبب انتقاله للوداد وتسجيله في مرمى ناديه السابق، بل والاحتفال بكيفية مثيرة. ويأتي مصطفى بيضوضان خلف ياجور من حيث حجم العداء الذي يلاقيه من طرف أنصار الرجاء، بعدما توج معه بالعديد من الألقاب وكان هدافا للدوري مرتين. غير أن بيضوضان انتقل للوداد وسجل هدفا تاريخيا قبل 10 سنوات، في آخر جولة في مرمي الفتح، منح درع الدوري للوداد وحرم فريقه السابق من التتويج. يعد أول تطبيع بين الناديين عبر التاريخ، هو أن مؤسس الرجاء الحسين العفاني الملقب بالأب جيكو، الذي كان ضمن 12 عضوا شهدوا ميلاد الوداد قبل 83 عاما، بعدها بـ13 سنة تقريبا قرر مغادرة النادي لأسباب غامضة، تحدث بعض المؤرخين أنها ارتبطت بغضبة كبيرة، أطلق من خلالها قسمه الشهير بأنه يؤسس داخل الدار البيضاء ناديا سيتقاسم مع الوداد أوكسجين المدينة.
مشاركة :