“طارق الحبيب”: التطوع جسر يربط الإنسان بين الدنيا والآخرة

  • 5/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يرى البروفيسور طارق الحبيب أن هناك علاقة قوية بين التطوع وتطوير الذات، متسائلاً في زاويته اليومية هنا عن “التطوع”: هل نجعل لكل شيءٍ أبعاداً نفسية؟ فالمرونة النفسية العالية التي يتمناها الإنسان تأتي في طبق من العمل التطوعي فإياك أن تفقده. وأجاب: نعم له أبعاد نفسية جميلة، كيف يكون ذلك الأمر؟! التطوع هو جسر يربط الإنسان بين الدنيا والآخرة، ويربط بين حق الفرد وحق الجماعة، ويربط بين حظ الأمة وحظ الجماعة الصغيرة ولذلك يتأرجح الإنسان بين هذين الحظين وبهذه الطريقة تكون الخبرات الحياتية للمتطوع متنوعة. وأضاف: الأمر الآخر أن التطوع قد يتجاوز حدود الوطن، ولذلك تزداد خبراتك عبر الحضارات، وكما أن العمل التطوعي يجمع أفراداً شتى من بيئات مختلفة وبأفكار مختلفة وبرؤى مختلفة، وبذلك تزداد خبراتك وتزداد مرونتك الشخصية، وتزداد مهاراتك في حل المعضلات، مما يفيد التطوع في صناعة الذات؛ فالمتطوعون يتنافسون من أجل تحقيق هدف واحد، ولا يتنافسون من أجل أن ينتصر واحد منهم على الآخر، ولذا فإن صاحب المهارات الأقل في حياته يستطيع من خلال العمل التطوعي أن يطورها، ولكنه لريما في العلاقات التنافسية العادية لربما خسر؛ لأنه في علاقة تحدٍّ وليست علاقة تكامل كما هو في العمل التطوعي ولربما ازداد نقص الثقة عنده فتراكمت على نفسه الهموم. وختم: التطوع يجمع أحياناً في بضع الأوطان رجالاً ونساءً فربما زاد من خبرات الإنسان في التعامل مع الجنس الآخر في محيط من الرقي والنبل؛ لأنه يحيي عملاً تطوعياً، ولو كان ذلك الاجتماع بأعمال أخرى لربما ما استطاع أن يبني العلاقة الراقية مع الجنس الآخر، ومن فوائد التطوع أنك تعمل مع أعمار مختلفة، فتعمل مع الكبير وربما المسن جداً، ومع الصغير.. ولذلك فالتطوع يعطيك مرونة عالية بالتعامل مع الجنسين وفي التعامل مع جنسيات مختلفة، وفي التعامل مع أعمار مختلفة فيجعلك في حالة من المرونة النفسية العالية التي يتمناها الإنسان قد جاءت في طبق من العمل التطوعي فإياك أن تفقده.

مشاركة :