رئيس أوكرانيا: تهجير تتار القرم مأساة فظيعة

  • 5/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الإثنين، إن تهجير تتار القرم في العهد السوفيتي، يعد من أفظع المآسي التي شهدتها البلاد. جاء ذلك خلال لقائه مع ممثلي شعب تتار القرم، في المقر الرئاسي، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي بالرئاسة الأوكرانية، في الذكرى السنوية لعملية التهجير التي وقعت في 18 مايو 1944 وقال زيلينسكي: "تهجير تتار القرم، يعد أحد أفظع المآسي التي عاشها شعب تتار القرم والشعب الأوكراني وبلاده". وأضاف: "مئات العائلات من تتار القرم تم تهجيرهم قسريا من أرض الوطن، وسيظل الذين فقدوا أرواحهم في ذاكراتنا". وتابع: "نريد أن ندعم تتار القرم بالأفعال على الصعيد القانوني وليس بالأقوال فقط". وأوضح زيلينسكي أنه يخطط لتوقيع مرسوم يقضي بإعلان عيدي الفطر والأضحى عطلة دينية رسمية في البلاد. كما لفت إلى أنه سيتم بناء 500 مسكن في مدينة هيرسون، من أجل التتار الذين اضطروا للفرار من شبه جزيرة القرم، عقب ضمها من قبل روسيا قبل عدة أعوام. وأشار إلى أنهم يخططون لإنشاء مسجد كبير في العاصمة الأوكرانية كييف، وأنهم ينتظرون تقديم مشروع بهذا الخصوص من قبل تتار القرم. بدوره، أعرب زعيم تتار القرم مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو، عن امتنانه لإحياء الذكرى الـ 76 لعملية التهجير، على مستوى رئاسة الدولة. كما أعرب عن أمله في أن تظل قضية عودة القرم إلى السيادة الأوكرانية حاضرة بشكل دائم على أجندة القيادة الأوكرانية. والتتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود. وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :