تتار القرم يحيون الذكرى السبعين لتهجيرهم في عهد ستالين تحت “سطوة بوتين”

  • 5/19/2014
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا تتار القرم في أجواء من التوتر أمس الأحد، الذكرى السبعين لتهجيرهم في عهد ستالين بينما أعاد إلحاق شبه الجزيرة الأوكرانية بروسيا في مارس الماضي، ذكرى هذه المأساة الى الاذهان. وفي مؤشر على أجواء التوتر غير المسبوق في هذه الذكرى، ألغى «المجلس» أو مجلس تتار القرم، في اللحظة الأخيرة التجمع التقليدي الكبير الذي ينظم عادة في سيمفيروبول عاصمة القرم. وكان يتوقع أن يشارك حوالى 40 ألف شخص في هذا التجمع. واضطر «المجلس» لاتخاذ هذا القرار بعد صدور مرسوم الجمعة يحظر «كل تحرك جماهيري» في القرم حتى السادس من يونيو إذ أن سلطات القرم قالت إنها تخشى حدوث «أعمال استفزازية». لكن جرت تجمعات صغيرة في المدينة وخصوصًا في محطة للقطارات وحديقة في سيمفيروبول. وبدأت الصلاة على أرواح ضحايا حملة التهجير هذه عند الساعة 13,00 (9,00 تغ). وقال الزعيم التاريخي للتتار مصطفى جميليف لوكالة فرانس برس «هذا أهم يوم لتتار القرم، والسلطات المحلية خائفة». وجميليف المنشق السابق والنائب في البرلمان الأوكراني انتقد بشدة «ضم» القرم إلى روسيا وممنوع من دخول شبه الجزيرة بينما يواجه أنصاره تهديدات بالملاحقة بتهمة «التطرف». ودانت الأمم المتحدة في تقرير الجمعة «المضايقات» و»عمليات الاضطهاد» بحق التتار. وقالت: إن التتار يواجهون مشكلات عدة تتعلق «بحرية التحرك وحالات مضايقات مادية وقيود مفروضة على وسائل الاعلام ومخاوف من اضطهاد ديني للمسلمين بينهم الذين يمارسون الشعائر الدينية وتهديد مدعي القرم بإنهاء عمل برلمان تتار القرم». وبعيد صدور التقرير انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشدة انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها تتار القرم. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد دان استخدام قضية التتار أداة لغايات سياسية. وقال:» إن مصالح تتار القرم موجودة في روسيا اليوم».

مشاركة :