أفاد مصدر عسكري ليبي، أمس الاثنين، بأن قوات الجيش الوطني الليبي، انسحبت من قاعدة الوطية الجوية، قبل أن تدخلها ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق. وفي وقت سابق، أمس، أعلنت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، السيطرة على قاعدة الوطية الاستراتيجية، غربي العاصمة طرابلس. ونقلت صحيفة المرصد الليبية عن مصادر عسكرية أن مجموعات مسلحة من مدن الزاوية ومصراتة وزوارة دخلت قاعدة الوطية الجوية «عقبة بن نافع»، بعد تعرضها لأكثر من 100 غارة جوية «تركية» في غضون أيام، مضيفة أن القوات التابعة للجيش انسحبت بعتادها في ساعات الصباح الأولى. وكانت تركيا أرسلت طائرات مسيرة مسلحة ونظم دفاع جوي ومقاتلين سوريين في الآونة الأخيرة لهم صلات بالجماعات المتطرفة لدعم حكومة طرابلس المأزومة. من جانبه، قال الضابط في عمليات الجيش الليبي محمد خليفة، إن قوات الجيش «سحبت منذ عدة أسابيع الأسلحة والمعدات الثقيلة والمهمة بما فيها الطائرات من القاعدة». عزائم القوات المسلحة قوية وقال عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي محمد الصادق، حول تفاصيل الأوضاع داخل قاعدة الوطية الجوية، إنه امتثالاً لأمر القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر، بانسحاب القوات المسلحة العربية الليبية من قاعدة عقبة بن نافع «الوطية» فجر أمس الأول، انسحبت القوات وأخلت القاعدة من جميع أسلحتها والآليات والذخائر حفاظاً على سلامة الجنود، بعد دخول القوات التركية بقوة مستخدمة البوارج والطيران الحربي المسير والجنود على الأرض لتدخل الميليشيات الإرهابية القاعدة، ولكن حدث لهم ما لم يكونوا يتوقعون أن تكون خالية وهذه وفق خطط تسير عليها القوات المسلحة العربية الليبية، بحسب تعبيره. انسحاب وأهداف أكبر ويرى الخبير العسكري الليبي العميد متقاعد جابر الظافر، أن القاعدة «فقدت قيمتها الاستراتيجية بحكم أنها في أرض مكشوفة وتحتاج لكم كبير من القوات للحماية ومجهود مضاعف للدفاع عنها». من جانبه اعتبر المحلل العسكري ناصر عبد الكريم، أن الغموض الذي واكب انسحاب قوات الجيش «يعطي مؤشرات لأهداف أكبر من وراء سحب كل الجنود والآليات والطائرات». وأضاف عبدالكريم: «حالياً لا يمكن لأي قوة أن تستفيد من القاعدة لبعدها عن محاور القتال المهمة، خصوصاً مع اعتماد الطرفين على المدفعية الموجهة والطيران المسير الذي لا يحتاج لقواعد جوية بهذا الحجم وفي هذا الموقع». كما تمكن الجيش الليبي من تدمير منصات صواريخ متحركة كانت الميليشيات جلبتها لقصف قاعدة الوطية. (وكالات)
مشاركة :