قال الكاتب المختص بالشؤون الليبية، حامد فارس، إن قاعدة الوطية مقامة على 40 ألف كيلو متر في الغرب الليبي هى الطريق المؤدية لطرابلس، وبعد سيطرة الميليشيات المسلحة عليها أصبح الوصول طرابلس صعبا. غير أن الكاتب المختص بالشؤون الليبية أكد أن هذه القاعدة لم تستغل منذ عام 2011 ولا يوجد لها أهمية حاليا. وتابع قائلا “لقد وجد الجيش الليبي نفسه محاطا من أكثر من اتجاه بقوات الوفاق والقوات التركية وبارجة تركية على أهبة الاستعداد مزودة بصواريخ توم هوك، ومن ثم كان الانسحاب التكتيكي للحفاظ على القوات، وعدم تعرضهم للقتل على يد القوات التركية التي استهدف القوات الليبية بأكثر من 100 غارة”. وشدد على أنه منذ مؤتمر برلين زاد عدد الميليشيات في ليبيا بسبب دعمها بأفراد من سوريا، إذ يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتكرار السيناريو السوري في ليبيا. وأشار فارس إلى أن العالم قد أظهر تراخيا مع أردوغان، ما جعله يحقق توازنا في ليبيا بين حكومة الوفاق والجيش الليبي، على حد قوله. في هذه الأثناء قال المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في لقاء مع الغد إن الهجوم على قاعدة الوطية هو هجوم تركي وليس فقط من المليشيات المسلحة، مضيفا أن هناك تصعيدا خطيرا من جانب أنقرة. ودعت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي. وقد أعلن المرصد السوري وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا ليبلغ بذلك إجمالي عددهم 9 الاف و600 شخص بالإضافة إلى 3 آلاف و300 آخرين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب.
مشاركة :