القاهرة:سيد محمود يتألق النجم أحمد وفيق في دراما رمضان هذا العام من خلال شخصيتين في عملين، تصدرا نسب المشاهدة، هما «النهاية»، و«الاختيار»، مؤكداً أن الدورين مؤثران جداً، وتلقى العديد من ردود الأفعال التي أسعدته. عن المسلسلين، وكيفية الترشح لهما، وقبوله الظهور كضيف شرف في «الاختيار» كان معه الحوار التالي. * ماذا عن شخصية «مؤنس» في مسلسل «النهاية»؟- بدأت رحلتي في هذا العمل بعد القراءة الأولى، مع المخرج للبحث عن شكل وأسلوب لشخصية «مؤنس»، لأنه بالفعل عمل مختلف عن الدراما التقليدية، وتم تصويره في مدينة «الكرك» بالمملكة الأردنية؛ حيث التضاريس والمباني التي تشبه إلى حد كبير مدينة «القدس»، وكان معنا خبراء ومتخصصون في «الجرافيكس» ومشاهد الخيال العلمي، وعملوا على التشابه الكبير في الأماكن مع القدس، بما أضفى مصداقية على المسلسل. و«مؤنس»، بالنسبة لي من أصعب الشخصيات، لأنه ليس مجرد عمل درامي عادي؛ بل يفترض أن تتحكم في شخصيات، والنظام القائم، وهو العقل المدبر لكل ما يدور، ومن هنا تكمن الصعوبة. * المسلسل يقدم رؤية فلسفية مستقبلية لما بعد 100 عام.. هل وجدتم صعوبة في تخيل الأحداث؟- أعتقد أن كل من شارك في مسلسل «النهاية» اكتسب خبرات، وتجارب مهمة، فهو يتعامل مع عوالم مختلفة، وتكنولوجيا مستقبلية، وواضح جداً من خلال العمل.. فالأحداث تدور في عام 2120 في القدس، من خلال مهندس يحاول البحث عن حل لأزمة الطاقة والقيود التي يفرضها النظام على الشعب، لكن يتغير كل شيء حينما يظهر له إنسان إلى مستنسخ منه.* كثيرون انتقدوا عدم ذكر مصر في العمل.. ما رأيك؟- لا بد أن ندرك جيداً أن العالم يتحول حولنا، والتحولات ستزيد، وواضح من خلال ما نقدمه أن العالم العربي سيصبح تكتلاً واحداً، ومركز الأحداث سيكون القدس، لما لها من خصوصية في الوقت الراهن، وستظل، لكننا أردنا أن نقول إن الخلاف كما هو قائم عليها الآن، سينتقل مركز الأحداث إلى هناك، وعلى الرغم من ذلك هناك مواقف عدة ظهرت تؤكد وجود مصر وسوريا، وقلنا مناطق بعينها مثل العريش، كذلك هناك من يوجه إلينا انتقادات لظهور الأطباق التي تستخدم للاتصال بالأقمار الصناعية، أردنا أن نقول إنها ستكون موجودة وباقية، لأنها ببساطة ستكون جزءاً من بقايا التكنولوجيا.* من الانتقادات التي وجهت للعمل أيضاً مع الحلقات الأولى أزمة التعليم وتراجعه بصورة مرعبة..ما المقصود بذلك؟- المقصود أن التطور سيؤثر في البشرية ويسهم في تدميرها، ومن ثم كان يجب إيقاف عملية التعليم وفق الأحداث، لأنه من المفترض أنها تبدأ بعد حروب عدة واجهها العالم، وكان من الضروري لإيقاف هذه الحروب، أن يحدث التكتل العربي الذي يعتمد القدس مركزا له.ردود الأفعال* هل أسعدتك ردود الأفعال على المسلسل من الجمهور المصري والعربي؟- بالطبع أسعدتني جداً، خاصة إعجاب الجمهور بفكرة الخيال العلمي، وهي أفكار جديدة على الدراما المصرية، وزاد ذلك تحديداً من سعادتي، لأنني من عشاق التغيير، والفكرة بها ما يغري أي ممثل لقبولها، وواضح مدى التجاوب من المشاهدين مع المسلسل، وإثارة الجدل في الدراما أمر مطلوب.* على الرغم من أنك تشارك في بطولة «النهاية» إلا أنك قبلت الظهور في «الاختيار»، كضيف شرف لماذا؟- طبعاً، ولي الشرف.. فظهوري في مشهد واحد فقط في هذا المسلسل يشرفني، لكن كنت محظوظاً أنني شاركت في أكثر من حلقة، وأعتبر ذلك واجباً وطنياً، واستجبت للمشاركة فيه تكريماً لأحد أبطالنا، وعندما كلمني الإنتاج قلت لهم لو ضابط مصري سأقبل، لأن عائلتي بها ضباط كثيرون منهم خالي، شارك في حرب اليمن وحرب الاستنزاف، وفرصة أن أتعاون مع المخرج بيتر ميمي، الذي أحترمه، وكذلك أمير كرارة.* كيف كان رد الفعل على مشاركتك فيه؟- رائع جداً، وأسعدني احتفاء الناس بالشخصية، ونشر صوري بملابس الضابط، ويشرفني أن أضيفها إلى سجلي الفني والوطني، وهذا لم يكن مقصوراً عليّ فقط؛ بل كل من شارك في هذا العمل احتفى بمشاركته، لأنه بالفعل عمل حقق نجاحاً وأسعدنا جميعاً.
مشاركة :