دعا الدكتور فؤاد بن عبدالرحمن الجغيمان، المستشار والمدرب الأسرى ومنسق برنامج تأهيل المقبلين على الزواج وخبير التدريب في منظمة الفاو، القائمين على العملية التعليمية بالاهتمام بأساليب الدعم والتشجيع والتخيل، في حث الطلاب على حفظ القرآن الكريم؛ لافتاً إلى أن الدراسات المختلفة أكدت أن 80% من طلاب المرحلة الابتدائية يحفَّزون بالترغيب؛ بينما 20% فقط قد ينجح معهم أسلوب الشدة والترهيب. ودلل "الجغيمان" على ذلك بأن آيات الترغيب ضِعف آيات الترهيب في سور القرآن الكريم؛ حيث يوجد 234 موضعاً تتحدث عن الرحمة والجنة؛ مقابل 117 موضعاً تدل على العقاب والنار. وحذّر المستشار الأسري، خلال دورة "حقق حلم طلابك في حفظ القرآن الكريم"، التي نظمها المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه يوميْ أمس وأمس الأول، من سيطرة الأفكار الأتوماتيكية السلبية -وهي أخطاء التفكير والتشويشات المعرفية- على أذهان الطلاب، والتي تعد من أهم أسباب الإصابة بالاكتئاب والقلق، وتؤدي إلى تعثرهم الدراسي؛ داعياً معلميهم إلى مساعدتهم للخروج منها بأفكار متوازنة؛ وصولاً للأفكار الساخنة التي تزيد من ثقتهم بأنفسهم ودافعيتهم نحو التعلم. ودعا الدكتور "الجغيمان" معلمي ومعلمات القرآن الكريم إلى توظيف طريقة التخيل في التدريس بوصفها من أروع استراتيجيات التعلم؛ لأن الخيال يقرب الصورة للطالب؛ مما يزيد من دافعيته نحو الحفظ والمراجعة. ولفت إلى أهمية أن يضع المعلم خطة ذهنية ومكتوبة تساعده في تفعيل حصص القرآن الكريم؛ من خلال الإجابة على الأسئلة السبعة: ماذا؟ لماذا؟ كيف؟ متى؟ أين؟ كم؟ من؟ ونبّه الاستشاري "الجغيمان" إلى ضرورة مراعاة اتجاهات الطلاب النفسية في تدريس القرآن الكريم؛ فمنهم البصري والسمعي والحسي؛ مطالباً في هذا الصدد بالتنوع في طرق التدريس وطبقات ونبرات الصوت؛ لمراعاة الفروق النفسية والشخصية والفردية بين الطلاب.
مشاركة :