رانيا المشاط وطلال أبوغزالة يناقشان اقتصاد المعرفة في مجلس الشارقة للابتكار

  • 5/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» انطلقت أولى سلسلة جلسات مجلس الشارقة للابتكار المفتوح، التي ينظمها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن بعد، تحت عنوان «آفاق البحث العلمي واقتصاد المعرفة في الوطن العربي»، شارك فيها الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية، والدكتور طلال أبو غزالة، الرئيس والمؤسس لمجموعة طلال أبو غزالة العالمية، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار الذي أدار هذه الجلسة الحوارية كذلك.وقد تمت خلال هذا اللقاء مناقشة واقع ومستقبل البحث والتطوير في المنطقة العربية في ظل ما يشهده العالم من متغيرات بسبب جائحة كرونا، حيث افتتح الجلسة المحمودي الذي رحب بالمتحدثين ونقل لهم تحيات الحب والتقدير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومؤكداً الدور الريادي الذي تقوم به الشارقة في دعم التعليم والثقافة، والبحث العلمي في الوطن العربي من خلال مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة، اللامحدودة في مجالات البحث العلمي، ودعم الباحثين. رانيا المشاط: وضع استراتيجيات تحفز الشباب على التكيف مع التكنولوجيا وعن مستقبل الاقتصاد المعرفي في الوطن العربي مقارنة مع العالم المتقدم، أكدت رانيا المشاط خلال حديثها، أن الاقتصاد القائم على المعرفة لا مجال للهروب منه، وفي ظل الوضع الذي نعيشه مع حالة الإغلاق في معظم دول العالم خلال هذه الجائحة، فإن الإنتاجية في الدول مبنية على مدى قدرة مواطنيها على التأقلم والتواجد في التقنيات الحديثة، وبالتالي هدف رئيسي لكل دولة كيف تُضمن الجزء الخاص بالمعرفة والجزء الخاص بالذكاء الاصطناعي في استراتيجيتها الوطنية للتنمية، فلا بد من وضع استراتيجيات تحفز الشباب، وتعزز من قدرتهم على التكيف مع التكنولوجيا.وفي حديثها عن مسار التحول المعرفي في الاقتصاد المصري، وما هي الخطوات المتخذة في هذا الطريق والتحديات التي واجهها هذا التحول، تحدثت المشاط عن مستقبل المعرفة في مصر، والخطوات المتخذة في هذا المجال، حيث المجمعات الصناعية والبحثية التي تتوزع في كل المحافظات المصرية، والبنية التحتية والمعلوماتية والاستثمارات الكبيرة في هذا المجال في مصر. حيث نعمل على منحنى الصحة، وعلى البناء والإصلاح الهيكلي في كل المجالات خلال هذه الجائحة.وفي سؤال لها عن دور المرأة العربية في البحث العلمي، وكيف لها أن تلعب دوراً محورياً في رفد الاقتصاد المعرفي، قالت إن دور المرأة في أي اقتصاد هو محوري، ومساهمة المرأة في أي اقتصاد يضيف للإنتاجية. وختمت الوزيرة حديثها عن المحاور الأربعة لمحرّكات النجاح، وهي: الكفاءة، والعلاقات، والثقة، والجاذبية. أبو غزالة: المعرفة الطريق لصناعة الثروة ويجب بناء البنية التحتية الرقمية كيف نفعّل ونرسّخ دور اقتصاد المعرفة في التنمية الاقتصادية والقطاعات الاقتصادية، وهل البلدان العربيّة قادرة على جعله خياراً استراتيجياً ومصعداً للإقلاع التنموي السريع.. أين يكمن الخلل، وما هي الحلول؟ بهذا السؤال بدأ طلال أبو غزالة حديثة عن اقتصاد المعرفة، وأهميته في تقدم الأمم وازدهارها، مؤكداً ضرورة اتجاه كل الدول العربية إلى بناء البنية التحتية الرقمية بالتوازي مع البنية التحتية الواقعية، إذ إن الاستثمار الحقيقي في مستقبل الأمم هو بناء أرضية صلبة للإنتاج، وقال إن اختراع المعرفة هو الطريق لصناعة الثروة، فهدفنا هو كيف تنتج اختراعاً، فالاختراع هو المستقبل، مؤكداً أن الوحدة التي نسعى إليها بين شعوبنا هي الوحدة الاقتصادية الرقمية.وتحدث أبو غزالة عن الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة، والمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم التي أطلقت شبكة للبحث العلمي ليتمكن الباحثون والأكاديميون والطلبة من الولوج لمختلف شبكات البحث العلمي وأرشيفها في مختلف دول العالم. وهو مشروع أنشئ بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، وبدعم مالي أيضاً من الاتحاد. حيث تعمل هذه الشبكة في إحدى عشرة دولة عربية انضمت إليها، وهنالك خط إنترنت خاص للبحث العلمي يربط كل مراكز البحث المرتبطة بهذا الاتحاد، إذ إن الهدف هو ربط المخترعين العرب والتعاون فيما بينهم، وربطهم بالباحثين في كل أرجاء العالم.كما تحدث عن توقعاته لما بعد «كورونا» على الصعيد الاقتصادي العالمي، ومستقبل البحث العلمي والسيناريوهات المتوقعة، حيث أكد أن المستقبل هو للمعرفة، والتوجه نحو الاستثمار فيها، ابتداء من منظومة التعليم التي فرضت علينا التحولات والظروف الحالية، إلى التعجيل في عملية التحول الإلكتروني، ومواكبة التقنيات الحديثة حتى لا نبقى في المؤخرة.و استعرض المحمودي أهداف وأنشطة مجمع الشارقة للابتكار، حيث تم تأسيسه في إمارة الشارقة، بهدف توفير بيئة مثالية للابتكار، ولتعزيز مجالات البحوث والتكنولوجيا في منطقتنا، عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، للارتقاء بمنطقتنا كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية لدعم توجهاتنا نحو اقتصاد المعرفة، فضلاً عن تنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة في المجالات المتعلقة بأولويات الاقتصادية، والاجتماعية، وفي مقدمتها نقل وتوطين المعرفة في وطننا، حيث تمت تهيئة كال الظروف، وتسخير كل الإمكانات المالية لخدمة هذا الهدف، والعمل على مساعدة الباحثين، وربطهم بعالم الأعمال والاستثمار، إذ يمثل المجمع حلقة الوصل المثالية بين الأكاديميين والقطاع الخاص الاستثماري.

مشاركة :