راشد بن حميد: تنوع اقتصادنا يحميه من الجائحة

  • 5/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم مجلس الشيخ راشد بن حميد الافتراضي، آخر جلساته الرمضانية، بمناقشة تداعيات جائحة الفيروس التاجي «كورونا» على اقتصاد الإمارات، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وعبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، رئيس مجلس إدارة مجموعة المشرق. والدكتور ناصر السعيدي، وزير الاقتصاد والصناعة اللبناني الأسبق، نائب محافظ البنك المركزي اللبناني الأسبق، مؤسس ورئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، حيث تم تحليل الوضع الاقتصادي المحلي والعالمي، وتوقع مستقبل المؤسسات والأسواق المالية العالمية ومتطلبات التوظيف وشكل تقديم الخدمات في فترة ما بعد «كورونا». أدار الجلسة الإعلامي الإماراتي محمد الكعبي. قوة وتنوّع وذكر الشيخ راشد بن حميد أن المحور الاقتصادي تهتم به حكومتنا الرشيدة وتوليه اهتماماً كبيراً، حيث نؤمن أن الإمارات ستكون الأقل تأثراً بالجائحة مقارنة بالاقتصادات الإقليمية والعالمية، بفضل ما يتمتع به الاقتصاد الوطني من قوة وتنوّع وما يتميز به من مرونة عالية بفضل السياسات التنموية والاقتصادية التي انتهجتها الدولة خلال العقود الماضية، ما يثبت استعدادها للتكيّف مع متطلبات التعامل الحكيم مع الأزمات، تجسد في حزم المحفزات الاقتصادية التي عزّزت السيولة وخفّفت من وطأة التداعيات الاقتصادية الاستثنائية. توحيد الجهود وأفاد الغرير، بأن قيادة الإمارات سيطرت على الجائحة بكفاءة عالية، منوهاً لوجوب توحيد الجهود والتعاون مع جميع الأطراف المعنية، وبيّن أن الحكومة قدمت الكثير لدعم القطاع الاقتصادي، فأطلقت حزم للتصدي لتداعيات «كورونا»، وخلقت البيئة المناسبة للعمل التجاري وشجعت على الاستثمار الخارجي، وقام المصرف المركزي بضخ 256 مليار درهم لإتاحة السيولة في القطاع المصرفي، الذي يضخها بدوره للمؤسسات والأفراد لدعمهم لاجتياز هذه الأزمة العالمية. ومضى قائلاً: «يجب على المؤسسات إعادة النظر بطريقة تقديم خدماتها بعد الجائحة، والاستعداد للمرحلة المقبلة من الخدمات الإلكترونية والتحول الرقمي في شتى المجالات، فقد غير «كورونا» شكل الاقتصاد وحوله جذرياً، ولم يقتصر على مجال بعينه بل حول حتى معاملاتنا اليومية التقليدية إلى خدمات رقمية، وأعتقد أن نظام العمل عن بُعد سيستمر مستقبلاً وفق ضوابط وشروط معينة تشمل أيام محددة بالأسبوع للعمل من المنزل، ولكنه بالتأكيد لن يندثر، خصوصاً بعد الجوانب الإيجابية التي أظهرها، أما عن متطلبات التوظيف مستقبلاً فيجب إعادة تأهيل الموظفين لاكتساب مهارات خبرات جديدة. تغيّرات ضخمة وقال السعيدي إن هذا المجلس الافتراضي أكبر دليل على التغيرات الضخمة التي نشهدها في شتى المجالات، كما أن العالم يشهد أكبر ركود اقتصادي نتيجة الجائحة، أثر على الاقتصاد غير النفطي والمعتمد على قطاعات السياحة والطيران والنقل، كانت ناشطة قبل الجائحة، وبالتالي يجب إعادة النظر للتنوّع الاقتصادي وهيكلة الاقتصاد للتعافي على المدى الطويل، وكون الاستقرار الاقتصادي يتطلب أمناً صحياً، تسعى حكومة الإمارات لتنفيذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من تفشي الجائحة والسيطرة على تداعياتها، ما جعل الوضع الحالي للإمارات أفضل بكثير من وضع دول عالمية، كما أن للمحفزات الاقتصادية دوراً مهماً في تعزيز عمل الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 95% من إجمالي عدد الشركات. وتابع: من الصعب توقع متى ستنتهي الجائحة، ولكن يتوقع أن التعافي الاقتصادي سيبلغ ذروته في 2021، ويرتبط التعافي العالمي بتعافي اقتصاد الصين، وعلى جميع المؤسسات إدارة السيولة والتدفق المالي بدقة والتواصل مع المؤسسات المالية التي تتعامل معها، وإعادة تنظيم وهيكلة العمل المستقبلي، ومراجعة النظر بأساليب العمل والجهوزية المتكاملة لمجاراة اقتصاد جديد في فترة ما بعد «كورونا». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :