منفّذ هجوم فرنسا يعترف بقتل رئيسه

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أقر ياسين صالحي الذي يشتبه بأنه منفذ الاعتداء الإرهابي في فرنسا وقطع رأس رب عمله، بارتكابه جريمة القتل هذه، قبل أن تنقله السلطات إلى مقر شرطة مكافحة الإرهاب في باريس لمواصلة التحقيق. وحذر رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس أمس الأحد من ان فرنسا تواجه تهديداً إرهابياً خطراً، مشيراً إلى حرب حضارات يشنها المتطرفون ضد القيم الإنسانية العالمية. وتابع فالس في برنامج بثته وسائل إعلامية عدة (إذاعة أوروبا 1 وشبكة اي تيلي وصحيفة لوموند) أن المعركة ستكون طويلة، ولا نستطيع ان نطالب بنتائج فوراً، مؤكداً ان الوسائل الأمنية والاستخبارية التي وضعتها الحكومة بمستوى التهديد. وفي ليون، حيث ينتظر المشتبه به نقله إلى مقر شرطة مكافحة الإرهاب في باريس، بدأ صالحي توضيح سير الوقائع مساء السبت قبل ان يعترف بقتل رب عمله الكندي هيرفيه كورنارا (54 عاما). وقالت المصادر المطلعة على الملف إن صالحي، الذي قبض عليه الجمعة في موقع الاعتداء على مصنع للغاز قرب ليون شرقي فرنسا، أعطى كذلك معلومات حول ظروف عملية القتل، بدون ان تكشف أي تفاصيل أخرى. وأشارت العناصر الأولية للتحقيق إلى أن صالحي أرسل صورة سيلفي مع رأس ضحيته إلى رقم هاتف كندي. لكن تحديد مكان اتصاله لم يعرف ويمكن ان يكون الرقم مجرد محول قبل انتقاله الى وجهة أخرى. وتتعاون كندا مع التحقيق الفرنسي سعيا للتوصل إلى معرفة مسار صورة السيلفي، وفق ما أعلنت وزارة الأمن العام في اوتاوا، بدون توضيح أي نوع من المساعدة تقدم إلى المحققين الفرنسيين. ولكن تجدر الإشارة إلى أنه بإمكان الشرطة تقفي مسار الاتصالات أو تحديد مكان الهاتف عن طريق الرقم. وسينظر المحققون في احتمال وجود صلة سورية، في وقت أحصت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية 473 شخصاً غادروا فرنسا وهم حالياً في مناطق القتال في سوريا والعراق. ويمكن ان يستمر توقيف صالحي 96 ساعة قبل إحالته إلى قاضي التحقيق. ولم تسمح النتائج الأولية لتشريح جثة الضحية كورنارا رئيس شركة النقل حيث كان يعمل المشتبه به بتحديد أسباب الوفاة بدقة وبخاصة إن كان توفي قبل قطع رأسه. وستجرى فحوص إضافية. وأظهر استطلاع للرأي نشر في صحيفة لو جورنال دو ديمانش الاحد ان 85 في المئة من الفرنسيين يعتقدون ان مستوى التهديد الإرهابي مرتفع في بلادهم، فيما يعتقد 14 في المئة العكس. وبالنسبة لفالس فإن السؤال لا يكمن في معرفة ما إذا سيكون هناك اعتداء بل متى. ومن جهتها، دعت السلطات الإسلامية في منطقة رون - آلب الى تجمع صامت أمام مسجد فيلفونتين على بعد كيلومترات من مكان الاعتداء لإدانة فعل شيطاني في شهر رمضان. ونظمت فعاليات أخرى إحياء لذكرى الضحية، في سان كانتان وفونتين سور سون، حيث يعيش الضحية وهو والد لشاب في العشرينات من عمره ووصف بأنه كريم وحنون. ورأته زوجته للمرة الأخيرة حوالي الساعة السابعة والنصف في شركته. ووقع الاعتداء بعد ساعتين على ذلك في مصنع الغاز وهو من زبائن الشركة. (وكالات)

مشاركة :