توقع كريس مدجيلي المدير العام لقسم التحليل في "إس أند بي جلوبال" أن تعارض أوبك ارتفاع أسعار النفط بشكل سريع بحيث يعطي ذلك شركات النفط الصخري الأميركي حافزاً للعودة للإنتاج. وأضاف في مقابلة مع "العربية" "العديد من الأسئلة تعود إلى الطريقة التي ستتعامل معها أوبك. بالطبع إنه إنجاز كبير عندما نرى حجم الإنتاج الذي تم خفضه في شهري مايو ويونيو المقبل مما ساهم بالفعل بارتفاع الأسعار، لقد كانت طريقة فعالة جداً لدعم الأسعار ولكن بوجهة نظري مازال هناك عرض كبير من بعض الدول في أوبك وروسيا طبعا، ليبيا على الجانب الآخر لديها القدرة لرفع إنتاجها العام المقبل بالإضافة إلى فنزويلا والعراق وإيران. لذلك أرى أنه مازال هناك الكثير من العرض النفطي". وتابع "على النقيض من العام 2015 و2016، سمحت أوبك بطريقة غير مباشرة بتشجيع شركات النفط الصخري الأميركية بالإنتاج حينما سمحت في تلك الفترة بارتفاع الأسعار، ولكني أرى أن هذه المرة ستكون أوبك أكثر احتياطا وذكاء بأن تسمح للأسعار بالارتفاع السريع بحيث يعطي الشركات الأميركية المحفز اللازم لرفع الإنتاج مرة أخرى. لذلك قد تسمح أوبك بارتفاع الأسعار لحدود الخمسين دولاراً للبرميل ولكن ليس بأكثر من ذلك على الأقل في الوقت المنظور وهنا تكمن المعادلة". وأضاف "سيستغرق الطلب العالمي على النفط فترة ليتعافى، لدينا أسوأ فترة اقتصادية نشهدها منذ أعوام طويلة وبالطبع أسوأ من الأزمة المالية العالمية، لذلك فإن الطلب سيستمر منخفضا للعام المقبل مقارنة بالعام الماضي وسيبقى برأيي بحدود 700 ألف برميل أقل من مستوى 2019 لذلك فأمامنا الكثير من الوقت للتعافي ولكن الأهم كيف ستوازن أوبك خفض إنتاجها مع ارتفاع الطلب وبالتالي تعافي الأسعار".