تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» استثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة لإتاحة الفرصة أمام الجمهور لمشاهدة أماكن دبي التاريخية ومعالمها الثقافية والتراثية الغنية، في ظل قرارها بإغلاق جميع هذه المواقع مؤقتاً، وذلك تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الإمارة حفاظاً على السلامة العامة.ومن خلال الجولات المبتكرة التي تتيحها «دبي للثقافة» عبر منصة «دبي 360»، قدمت الهيئة في المرحلة الأولى فرصة لمختلف شرائح الجمهور لزيارة بعض المواقع التراثية والتاريخية المتنوعة للمدينة والاطلاع على تاريخ دبي العريق، والبقاء على تواصل مع محتواها الثقافي. وأصبح بإمكان سكان وزائري دولة الإمارات رؤية مشاهد بانورامية للكنوز التراثية والتاريخية الساحرة في المدينة التي تضم متحف الاتحاد، إلى جانب مواقع تراثية أخرى مثل حي الفهيدي التاريخي، متحف المسكوكات، متحف نايف، متحف الشاعر العقيلي، متحف دبي.وقامت «دبي للثقافة» بإضافة متحف الشندغة متضمناً بيت العطور، وبيت قصة خور دبي، إلى الجولات المتوفرة على المنصة، متيحة فرصة أمام الجمهور للتعرف إلى تفاصيل تلك المواقع بشكل يحاكي الواقع، ويعرض موقع «دبي 360» مجموعة مختارة من الصور الفردية، ومقاطع الفيديو والصور البانورامية الخاصة بمتحف الشندغة الذي يقع في منطقة الشندغة التاريخية على ضفاف خور دبي. كما يمكن للزوار التجول في بيت العطور للتعرف إلى الثقافة الإماراتية من خلال الروائح العطرية الرائعة وصناعة العطور التقليدية، والاستمتاع بقصة النجاح والازدهار الثقافي والتجاري لمنطقة خور دبي التي يرويها لهم بيت خور دبي. وسيكون استكشاف متحف الشندغة، وجميع المتاحف الأخرى، والعديد من المواقع التراثية والثقافية التابعة للهيئة، متاحاً في مرحلة لاحقة عبر الجولات الافتراضية التي يرافقها مرشد ثقافي والتي بدأت «دبي للثقافة» بتنظيمها لطلبة المدارس في متحف الاتحاد.وتسعى «دبي للثقافة» من خلال هذه المبادرة، إلى تفعيل التعاون مع المختصين واستثمار أحدث التقنيات بهدف تعريف العالم بتاريخ دبي النابض بالحياة وإرثها العريق وتوطيد صلة الإماراتيين بتاريخهم وتراثهم، ولاسيما الأجيال الجديدة منهم، وتعزيز ارتباطهم بميراثهم الثقافي الأصيل بما يحمله من مخزون قيم وثري، وإنشاء جيل يتمسك بجذوره، وينطلق منها لبناء مستقبل زاهر قائم على الأصالة، فضلاً عن حرصها الدائم على خلق أفضل التجارب للجمهور.
مشاركة :