قال مدير مركز الأمة الليبي، الدكتور محمد الأسمر، في تصريح لـ«البيان»: إن انسحاب القوات المسلحة الليبية، هو انسحاب تكتيكي حفاظاً على القوات، خلال الثلاثة أيام الماضية، مشيراً إلى أن «القوات المسلحة الليبية تعتمد سياسة إعادة التمحور وتمركزات جديدة، وهناك انسحابات إلى المناطق الدفاعية لأنها تريد الخروج من المناطق المأهولة بالسكان، وخطط جديدة تتناسب مع حجم توريد السلاح الذي حصلت عليه الوفاق من الجانب التركي». وقال، «إن سيطرة الوفاق على القاعدة الاستراتيجية من شأنها -طبقاً للأسمر- أن تكون منفذاً لباقي التنظيمات المتطرفة (داعش والقاعدة) المدعومين من تركيا، علاوة على ما تشكله من خطر أمني شديد على تونس والجزائر، مشدداً على أن ذلك يشكل تهديداً كبيراً على شمال أفريقيا، والمغرب العربي». وأضاف: «إن قاعدة الوطية، التي سيطرت عليها «حكومة الوفاق» مؤخراً، تمثل أهمية استراتيجية كبرى، وقد كثفت قوات الوفاق من محاولات السيطرة على القاعدة المذكورة بدعم تركي عبر الجو، وإسناد من المقاتلين المرتزقة، منذ شهر أبريل الماضي، تزامن ذلك مع تصاعد التهديدات التركية، ودفع تركيا بالمقاتلين المرتزقة إلى الساحة الليبية». وشدد الأسمر على أن المواجهة الآن في ليبيا بين الجيش الليبي وتركيا مباشرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يعد مخفياً على أحد منذ توقيع اتفاقية السراج وحفتر في نوفمبر 2019 وما تمخض عنها من تطورات، شملت توريد تركيا الأسلحة والجنود الأتراك بغرف العمليات في ليبيا، وحتى الدفع بالمرتزقة من المقاتلين السوريين إلى الأراضي الليبية، وقد بلغ عددهم على أقصى تقدير قرابة الثمانية آلاف مرتزق، وقد تحدث عن ذلك مؤخراً وبشكل مباشر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عندما قال إن نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا «أمر مزعج». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :