قدم رئيس وزراء ليسوتو توماس تاباني استقالته، أمس الثلاثاء، مستجيباً بذلك لضغوط كبيرة مورست عليه، بعد ثلاثة أشهر من اعتبار الشرطة أنه وزوجته مشتبه فيهما في جريمة قتل زوجته السابقة في قضية هزت الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا. وقال تاباني (80 عاماً) في كلمة تلفزيونية: «حان أخيراً الوقت للتقاعد من مسرح الأحداث الكبير، للراحة من الحياة العامة والمنصب». وعلى مدار شهور، مارس حزب «مؤتمر كل باسوثو» الذي ينتمي إليه تاباني، وشخصيات معارضة ووسطاء من جنوب إفريقيا ضغوطاً عليه لتقديم استقالته، بسبب قضية القتل. وقتل مسلحون زوجته السابقة ليبوليلو في عام 2017 قبل توليه السلطة. ووجهت السلطات اتهامات رسمية لزوجته، وعلى الرغم من اعتباره مشتبهاً فيه لم توجه إليه اتهامات. وينفي الاثنان أي دور لهما في القتل. وقال مشرعون: إنه لم تعرض عليه الحصانة من المحاكمة، مقابل تخليه عن السلطة، ولم يتضح ما إذا كان سيواجه اتهامات الآن. وتمثل استقالة تاباني نهاية مستقبله السياسي، وهو من الأطول في البلاد، والذي شهد خلاله النفي والدسائس وتوترات مع الجيش والأزمة السياسية التي نتجت عن اعتباره مشتبها فيه في جريمة قتل في فبراير /‏ شباط الماضي. (رويترز)