ضاعف خبر توقيف المديرية العامة للأمن العام شخصين لبنانيين بعد عملية رصد أفضت إلى اعتقالهما واعترافهما في التحقيقات أنهما كانا يخططان لتفجير سيارة في إحدى مناطق بيروت بتكليف من أحد مسؤولي تنظيم «داعش» الارهابي في منطقة القلمون السورية المخاوف لدى اللبنانيين من عودة التفجيرات الى عدد من المناطق اللبنانية بعد توقف دام اكثر من سنة ونصف. والقلق اللبناني من عودة التفجيرات يأتي على وقع ما تشهده دول عدة في المنطقة من تفجيرات ارهابية في سياق سياسة مرسومة قبل التنظيمات الارهابية وخصوصا «داعش». من جهة اخرى، قال وزير الصحة وائل أبو فاعور في احتفال امس الاحد في جبل لبنان «يبدو اننا نعيش في غفلة وطنية ما بعدها غفلة، ونعيش في غفلة سياسية ما بعدها غفلة، بلد تحيط به المخاطر ، تندلع النيران على جنباته، ليس فيه رئيس للجمهورية، مجلس وزراء معطل، مجلس النواب معطل، قيادة الجيش متنازع عليها، هذه هي الوصفة السحرية للانهيار، وهذه هي الوصفة السحرية للسقوط. فيما رأى النائب عمار حوري أن انتخاب رئيس للجمهورية هو بوابة كل الحلول وما هو خارج عن هذا الاطار فيه مزيد من الهروب الى الامام. بينما قال النائب عن القوات اللبنانية انطوان زهرا في لقاء سياسي: «ما نعيشه اليوم ليس طبيعيا ولا يجب ان نستسلم للظروف القائمة، ولا يمكن ان نقبل بتطبيع حياتنا الوطنية مع عدم وجود رئيس للجمهورية، ولا يجوز ان نقبل بأن تتناغم حياتنا مع شروط وشروط مضادة تتعلق بمصالح فئوية. ولا يمكن ان نقبل بأن يكون شعبنا رهينة أطماع أو مطامح اي شخص كان أو اي فريق كان. المصالح الوطنية يجب ان تتجاوز المصالح الشخصية والضيقة مهما سمت اهدافها. لا يمكن ان نقبل بأن تكون دولتنا دولة فاشلة برسم الانحلال كرمي لعين أياً كان من الناس قريبا كان او بعيدا ، لبنانيا كان او أجنبيا، لا يجوز ان نقبل بأن تكون ايران هي التي تقرر متى نجري انتخابات رئاسية في لبنان ولا نستطيع القبول بأن يقول لنا الغرب اذا اقتصادنا يجب أن يكون بأحسن حال او لا يكون، ولا نستطيع ان نقبل بأن يسمح لنا الشرق أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي».
مشاركة :