بغداد - وكالات: قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه تسلم مهامه في ظل خزينة خاوية وسيادة منقوصة وسلاح منفلت خارج إطار الدولة بعد 17 عامًا من الغزو الأمريكي للبلاد، وأكد أنه لم ولن يصدر أي أمر بإطلاق الرصاص على أي متظاهر. وأضاف الكاظمي، في مقال نشر أمس في صحف عراقية، أن أراضي البلاد يُراد أن تصبح ميدانا لصراع الآخرين، وأن يصبح أمن المواطنين مهددًا، لا من استمرار تنظيم داعش وخلاياه النائمة فحسب، بل أيضًا من السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.وشدد على أن إعادة هيبة الدولة تتطلب ألا تكون قوة أي طرف فوق الدستور والقانون، ويصبح السلاح بيد الدولة وقواتها المسلحة.وأفاد بأن الأزمة تشمل كافة مؤسسات الدولة ونسيجها، وتعرقل نهوضها الاقتصادي، حيث لم يجر في الفترة الماضية النهوض بقطاعات حيوية مثل الصناعة والاستثمار والأمن الغذائي وغيرها.ودعا الكاظمي الكتل السياسية بالبرلمان إلى دعم الحكومة الجديدة عبر التصويت على مرشحي الوزارات الشاغرة. وصوت البرلمان مطلع مايو الجاري بأغلبية الأعضاء الحاضرين، على منح الثقة للكاظمي و15 وزيرًا، في حين لم يحظ 4 مرشحين بالثقة، مع شغور حقيبتي النفط والخارجية.وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، قال الكاظمي أنه لم ولن يصدر أي أمر بإطلاق الرصاص على أي متظاهر سلمي، مشيرًا إلى أن من يقوم بذلك سيقدم إلى العدالة. وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني عراقي تعرض المنطقة الخضراء فجر أمس إلى قصف صاروخي تسبب بخسائر مادية.وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان لها أن صاروخ كاتيوشا سقط على أحد المنازل الفارغة داخل المنطقة الخضراء ببغداد، مشيرة إلى أن هذا الصاروخ انطلق من حي الإدريسي بشارع فلسطين شرق بغداد وقد نتج عن سقوطه أضرار بسيطة في المنزل.وأضافت أن إحدى البنايات ضمن محيط المنطقة الخضراء تعرضت أيضًا إلى قصف صاروخي وتضم المنطقة الخضراء مبانيَ حكومة ومقر البرلمان العراقي إضافة إلى سفارات وممثليات الدول والبعثات الدولية. المصدر إن الدوريات الأمنية شرعت بالبحث عن مصدر انطلاق الصاروخين.
مشاركة :