كثرت في الآونة الأخيرة مسابقات من نوع خاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا موقع “تويتر”، بشكل مختلف عما كان من قبل، الأمر الذي أثار الجدل والشك حول مصداقية هذه المسابقات ومصير الهدايا التي يرى متابعون لهذه المسابقات أن الفائز غالبًا يكون شخصية افتراضية يقتصر تغريداتها على مشاركة بمسابقات أو رتويت فقط ولا تحمل أي محتوى؛ ما يعني أنها حسابات وهمية تتبع لحساب واحد يتحكم بها جميعًا.غموض هوية الفائزين يرى غالبية المتابعين لهذه المسابقات أنها وهمية بسبب غموض هوية الفائزين وعدم الكشف عنها بعد انتهاء المسابقة، وإذا ما أعلنوا عن شخص يكون وهميًا لا يحمل اسمًا صريحًا، مؤكدين أنهم “كانوا يرون قديمًا مسابقات هادفة لا تدعو مشتركيها لتقديم أي مقابل في سبيل الفوز، أما حاليًا فالغرض الأول والأخير من مسابقات تويتر هو “إعادة التغريدة – تابع الحساب – اضغط إعجاب”، ليتضح لنا أن القصة أصبحت معادلة ناجحة (مسابقة على تويتر = شهرة ومتابعين للحساب).حظر وتضليل وتتنوع الهدايا المعلنة والتي توصف بأن معظمها مجهولة المصير بعد انتهاء المسابقة وعادة ما تكون مبالغ مالية وهواتف ذكية، وغيرها من أدوات الإغراء لجذب الفريسة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصل الحد إلى أن أصحاب بعض هذه الحسابات يقوم بانتحال هويات أشخاص معروفين وحسابات مزيفة للترويج لمسابقتهم الوهمية، ويذكر بعض المشتركين في هذه المسابقات أنهم بعد الإعلان عنهم كفائزين قام صاحب الحساب بحظرهم لتضليل المتابعين والاستمرار بالترويج لمسابقات مزيفة أخرى.المواطن رجل الأمن الأول ويأتي هنا دور المواطن الواعي، وذلك عبر الإبلاغ عن هذه الحسابات المزيفة التي تقوم بخداع الكثيرين من المتابعين سواء بمسابقات وهمية، ليأتي بعد ذلك دور الجهات المختصة بالتعامل مع صاحب الحساب وتطبيق العقوبات حياله، ولاسيما غالبية الحسابات الوهمية والمشبوهة لا تحتوي على اسم تجاري مرخص، أو عنوان يتم التواصل من خلاله عبر “الواتس آب”.مَن المسؤول؟ وحول آلية التعامل مع هذه الحسابات، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الجهة المختصة بمباشرة مثل هذه المسابقات الوهمية التي يخضع بعضهم فريسة لها، فيما أوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تصريح سابق أن تلك الحسابات لا تقع ضمن مسؤوليتها، مشيرة إلى أن انتحال الشخصيات والاحتيال من الجرائم المعلوماتية وهي من اختصاص الأمن العام ممثلاً في الشرطة.
مشاركة :