تصل إلى قطاع غزة تباعا خلال الساعات القادمة عدد من السفن المحملة بالمساعدات في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، فيما تستعد الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع هذه السفن. ومن المتوقع بدء وصول السفن المحملة بالمتضامنين الأجانب بمن فيهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، فجر وصباح اليوم بعد انطلاقها من موانئ أوروبية عدة خاصة اليونان والسويد. وفيما تستعد الشرطة الإسرائيلية للتحقيق مع النشطاء والمتضامنين في السفن، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان على خلفية الأسطول البحري المخطط وصوله إلى قطاع غزة وتنظمه منظمات عالمية وشخصيات من مختلف أنحاء العالم، فقد أكد وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان على الجهود الجبارة التي تبذل ضد هذا الأسطول وذلك توافقا مع القانون الدولي. ونقلت عن أردان قوله "إن الشرطة حاضرة وجاهزة ومستعدة للاستجواب وللتحقيق مع كل من قد يعثر عليه على متن الأسطول ومن دون أي استثناءات". ومن جانبها، رحبت السلطة الفلسطينية بالسفن الدولية، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات "إن فلسطين ترحب بأي جهد سلمي من قبل حركة التضامن الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة التواصل مع 1.8 مليون فلسطيني موجودين في سجن إسرائيل مفتوح". وأضاف عريقات "هذا تذكير للعالم بأن هناك أسطولا قادما إلى فلسطين وأن أي محاولة من جانب إسرائيل لعرقلة حركته تعد انتهاكا للقانون الدولي، كما أنه تذكير بالفعل الدموي والعنيف الذي قامت به إسرائيل عام 2010 ضد الناشطين المدنيين العزل الذين كانوا على السفن الأجنبية أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو شواطئ غزة". وتابع عريقات "في 8 يوليو المقبل يحيى الفلسطينيون ذكرى مرور عام على الهجوم الإسرائيلي على غزة مما أدى إلى تدميرها وقتل أكثر من 2200 فلسطيني واسع"، داعيا "المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سريعة ومناسبة قبل فوات الأوان وإلا فان التاريخ يعيد نفسه على أيدي إسرائيل".
مشاركة :