صرحت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، بأنها سوف تعتبر ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة "انتهاكا خطيرا"، موضحة أنها تعمل مع الشركاء الأوروبيين لتحديد رد محتمل مشترك على هذه الخطوة في حال اتخاذها.وقال وزير الخارجية جان إيف لودريان: إننا "نظمنا خلال الأيام الماضية مؤتمرات كثيرة عبر الفيديو مع شركائنا الأوروبيين؛ للتوصل إلى إجراءات مشتركة لمنع حدوث ذلك ورد محتمل على هذا القرار حال اتخاذه"، لافتاً إلى أن هذه المحادثات أجريت مع كل مع إيطاليا وألمانيا وإسبانيا ولوكسمبورغ وإيرلندا.وأضاف لودريان: أن "ضم أجزاء من الضفة الغربية من قبل إسرائيل سيعتبر انتهاكا خطيرا بالنسبة إلينا، وهذا سيعني عمليا السماح باحتلال الأراضي عن طريق القوة، الأمر الذي يعد غير مقبول"، مشدداً على أن "تطبيق هذه المخططات سيعرض بشكل حتمي صيغة حل الدولتين وجهود تحقيق اسلام المستدام للخطر".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في شهر سبتمبر 2019، عن خطته الخاصة بضم جزء من أراضي الضفة الغربية، وأكد في شهر ديسمبر من نفس العام على عزمه للحصول على الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على غور الأردن.ورفضت روسيا والمملكة المتحدة البريطانية هذه الخطة، بينما دعمتها عملياً الولايات المتحدة الأمريكية، التي قالت إن "القرار حول ضم أجزاء من الضفة الغربية يعود إتخاذه لإسرائيل".*القضية الفلسطينيةمصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الإنسانية في فلسطين بدءاً من عام 1897 وحتى الوقت الحالي، وهي تعدّ جزءاً جوهرياً من الصراع العربي الإسرائيلي، وما نتج عنه من أزمات وحروب في منطقة الشرق الأوسط.ويرتبط هذا النزاع بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة، وتتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل، وما نتج عن ذلك من ارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، وصدور قرارات كثيرة للأمم المتحدة، كان بعضها تاريخيا؛ كالقرار رقم 194 والقرار رقم 242.
مشاركة :