باحث: الوفاق الليبية تسعى لإبرام اتفاق عسكري مع شريك جديد بجانب أنقرة

  • 5/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن التقرير الذي أعدته صحيفة لا ستامبا" الإيطالية حول أن حكومة الوفاق تسعى لإبرام اتفاق عسكري مع شريك جديد إضافة إلى أنقرة، بعد سيطرة الميليشيات التابعة لانقرة على قاعدة الوطية الجوية الواقعة غرب العاصمة طرابلس، وبالقرب من الحدود التونسية، يثير الكثير من القلق، بشأن الطرف الآخر الذي سينضم إلى الاتفاقية الجديدة.وأكد "الديهي"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن دعوة أردوغان للسراج من أجل زيارة تركيا خلال الفترة المقبلة، سيكون إحدى النقاشات الأساسية حول هذه الاتفاقية، وحول الطرف الآخر والذي من المحتمل من أن تكون قطر هي الطرف الجديد في الاتفاقية خاصة وأن اهداف البلدين في المنطقة تتجه نحو التطابق في كثير من الأمور وعلى رأسها دعم التيارات الإسلامية المتشددة.وأضاف الباحث في الشأن الدولي، أن الجريدة الإيطالية أشارت إلى أن الاتفاقية الجديدة لم تتعلق بدولة أوروبية، ومن المقرر أن تخرج الوفاق دول الاتحاد الأوروبي من حساباتها.وأشار إلى أن حكومة الوفاق بعد السيطرة على قاعدة الوطية نحو إبرام مثل هذا الاتفاق قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في شرق المتوسط خاصة في ظل الرفض الأوروبي للدور التركي وعدم رغبة المجتمع الدول تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة، وخاصة أن كانت الدولة الجديدة التي ستبرم معها اليبيا الاتفاقيه هي قطر من شأنها أن يحدث كثير من الارتباك في المنطقة حيث سيعي البلدين لدعم الإرهاب في ليبيا، وكذلك السعي من اجل السيطرة على غاز المتوسط وهي النقطة التي ستزعج الكثير من الدول الأوروبية وعلى رأسهم اليونان وقبرص اللذان تضررا من الاتفاق التركي مع ليبيا بشأن الأوضاع الأمنية وترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا.وأكد الباحث، أن الأيام القادمة ستحمل في طياتها العديد من التحركات الدولة ولوقف الدور التركي في ليبيا خاصة بعد امتلاك انقرة قاعدة جوية عسكرية قد يسهل عليها فكرة ارسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا أو حتى فكرة أن تسخدم تركيا هذه القاعدة كنقطة ارتكز للقوات التركيا التي يرغب اردوغان في ارسالها لتعزيز وضعة في ليبيا ولتأمين عمليه التنقيب عن الغاز قرب السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة.

مشاركة :