باحثان من «أمريكية الشارقة» يقترحان نهجاً جديداً لاستراتيجيات التعقيم لمحاربة «كوفيد 19»

  • 5/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:«الخليج»أظهرت نتائج ثلاثة بحوث مشتركة، نشرها باحثان أكاديميان من الجامعة الأمريكية في الشارقة، أن استراتيجيات التعقيم في العالم لمكافحة فيروس «كورونا»، يجب أن لا تستهدف الفيروس فحسب، بل الكائن المجهري المضيف له، وهو عادة يكون على شكل أميبا وحيدة الخلية.كما أظهرت بحوثهما أن الفيروس لديه القابلية بأن يعود على شكل موجة ثانية أكثر عنفاً، ما يستدعي وضع إجراءات علاجية ووقائية سريعة.وكان الدكتور نافيد خان، والدكتورة رقية صديقي، من قسم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة في كلية الآداب والعلوم في الجامعة، نشرا بحوثهما الثلاثة المشتركة «الحرب على خلايا الإرهاب: استراتيجيات للقضاء على فيروس كورونا المستجد بفاعلية» و«فيروس كورونا المستجد: المفهوم السائد لسماته السريرية والتشخيص ونشأته وخيارات العلاج» و«نظام التكييف المركزي وانتقال فيروس كورونا المستجد»، وحذرا فيها من دور نظام التكييف المركزي في عملية الانتقال، والآثار الناتجة عن موجة ثانية لانتشار الفيروس، فضلاً عن تقديم مقترحات لمكافحته.وقالت الدكتورة صديقي: «إن أحد أهم الأمور التي يجب أن نأخذها في الحسبان، هي ما إن كان هذا الفيروس يمكن أن يدخل في مرحلة خمول، مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، الذي يعني تسببه بعدوى والتهابات كامنة، كما يمكن أن يتجدد نشاطه ويبدأ بالانتشار من جديد».فيما أضاف الدكتور خان «ماذا لو أن الذين أصيبوا بالفيروس، وشفوا لا يزالون يحملونه، ولكنه دخل مرحلة خمول، مع إمكانية تجدده ليعود أكثر قوة؟ إن «كوفيد-19» سيئ للغاية، فهو استفاد من مرحلة انتشاره الأولى، لكنه قادر على التحول. نحن نعتقد عبر أبحاثنا، بأنه من الممكن جداً أن يبقى هذا الفيروس عامين، وسيعود في موجة ثانية أكثر عنفاً».وأضاف الباحثان أن أكبر التحديات التي تواجه عمليات التعقيم حالياً، هي أنها لا تقتل الأميبا، ويقترحان أساليب تعقيم مختلفة تستهدف الفيروس والأميبا المضيفة له.ولفتا إلى ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد درجة قدرة بقاء الفيروس على قيد الحياة داخل الأميبا والتكاثر داخلها. وآليات التعقيم يجب أن تستهدف الفيروس والأميبا المصيفة. كما أظهرت الأبحاث أن الأميبا تعيش في أنظمة التكييف، ما يجعل آليات التعقيم الجديدة ضرورية.وأضافا أن الإنسان يستطيع الاستفادة من الفصائل الحية الأخرى وتعلم كيفية «التكيف والنجاة والتطور». وأن عمر الإنسان على هذه الأرض هو 50 ألفاً أو 60 ألف عام، بينما هناك فصائل أخرى مثل التماسيح أو الصراصير على سبيل المثال عمرها 300 مليون عام.

مشاركة :