الشارقة: «الخليج» تناول د.عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث في برنامج «شدو الحروف» علي بن رحمة الشامسي، والذي يعد من أبرز شعراء الإمارات.ولد الشامسي في مدينة الشارقة عام 1930، وتوفي عام 2006، وترك إرثاً غنياً، وهو شاعر متميز في قصائده وشخصيته، وكان له حضوره الواسع في الساحة الثقافية منذ ستينات القرن الماضي، واستمر وهجه في المشهد الشعري الإماراتي حتى وفاته، واتسم بشخصية محببة وقريبة من جميع الأشخاص الذين عرفوه، وكان لافتاً بحضوره، وحكيماً وصاحب رأي وعلاقات اجتماعية واسعة.وقال المسلم: «الشامسي من أميز الشعراء، وقصائده وجدانية جميلة، وكان مثله مثل أغلب شعراء الشارقة يتحسس من المدينة؛ لذلك هجرها واستقر في بلدة قريبة من الشارقة تسمى الفلاح، وبنى فيها مزرعته بنفسه وظل فيها ربع قرن».وأضاف: «كان الشامسي كريماً وكانت أبواب مزرعته مفتوحة أمام الجميع، وهو أول من ابتدع مجالس الشعر الشعبي والتراثي في الإمارات، من خلال مجلس الربيع الشعري في مزرعته في «الفلاح»، وهو صالون أدبي يقام سنوياً، ويدعو إليه الشعراء ومتذوقي الأدب والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية، وكان المجلس يقام في مكان مميز وأنيق في مزرعته محاطاً بالزهور»والمميز في نتاجه الأدبي ومسيرته الشعرية أنه من أوائل الذين طبعت لهم وزارة الإعلام الإماراتية أعمالهم ضمن سلسلة الشعر الشعبي والتراثي الإماراتي؛ حيث تم طباعة ديوانه الأول في السبعينات، وظل مستمراً بالعطاء والإنتاج الشعري حتى وفاته، ثم أصدر ديوانه الشعري الثاني «غناتي» عام 1995، وحمل عنوان قصيدته المشهورة «غناتي» التي حققت نجاحاً كبيراً، وصدى واسعاً في الإمارات والخليج عموماً، أما عن ديوانه الأخير «نسيم الخليج» صدر عام 2010، وهو عبارة عن مجمل أعمال «الشامسي» الشعرية أصدره الباحث راشد المزروعي، بعد وفاته ويقع في 500 صفحة.تميز الشامسي بالنشاط والحضور في الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية والثقافية، والمميز في تجربته الشعرية أنه أحب البر والبداوة وبأجواء الفرح والعيد؛ لذلك ارتبط شعره بالذاكرة الجمعية للناس.وفي حفل تأبينه عام 2007 أصدر د.عبد العزيز المسلم ديوان «تذكار»، ويضم مختارات من شعر الشامسي.
مشاركة :